غير مصنف

من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا.. ملفات "تُربِك طموح ترامب" في 2026

يدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عامه الجديد مُحملًا بإرث ثقيل من الملفات الخارجية المعقدة، في وقت يسعى فيه إلى ترسيخ صورته بوصفه "رئيس السلام"، بعد عام أول ركز فيه بشكل مكثف على إنهاء النزاعات الدولية الكبرى.

غير أن الواقع الجيوسياسي يفرض نفسه بقوة، مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وتعثر مسارات التهدئة في غزة، وتصاعد التوتر مع فنزويلا وإيران، فضلًا عن علاقة هشة مع الصين قد تنقلب سريعًا إلى مواجهة أوسع.

وبينما يستعد ترامب لعام يتزامن مع انتخابات نصفية يتوقع أن تهيمن عليها هموم الداخل الأمريكي، وعلى رأسها تكلفة المعيشة والاقتصاد، يجد البيت الأبيض نفسه أمام معادلة صعبة وهي كيف يوازن بين الانخراط الخارجي وصبر الرأي العام المنهمك بقضايا حياته اليومية، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

ضغوط الداخل

ويرى محللون، أن الرؤساء في ولاياتهم الثانية غالبًا ما يوسعون انخراطهم في السياسة الخارجية، سعيًا لترك بصمة تاريخية.

ويقول الاستراتيجي الجمهوري ماثيو بارتليت، إن ترامب ليس استثناء من هذه القاعدة، لكنه يحذر من فجوة متزايدة بين أولويات الإدارة وطموحات الناخب الأمريكي، الذي يضع التضخم والسكن والطاقة والرعاية الصحية في صدارة اهتماماته.

ورغم إعلان البيت الأبيض أن ترامب يخطط لجولات جماهيرية للحديث عن إنجازات خفض التكاليف، فإن معظم نشاطه العلني يتركز في منتجعه بمارالاجو، حيث عقد لقاءات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأجرى اتصالين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتؤكد الإدارة أن الرئيس منتخب بتفويض واضح لتطبيق سياسة "أمريكا أولًا"، مشيرة إلى إنجازات تشمل صفقات تجارية "أكثر عدالة"، وتعهدات إنفاق دفاعي من حلفاء الناتو، وإنهاء نزاعات متعددة، لكن هذا الخطاب لا يبدد قلق بعض الجمهوريين من أن الانغماس في الأزمات الخارجية قد يرتد سياسيًا في الداخل.

إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

تدخل الحرب في أوكرانيا عامها الرابع دون مؤشرات حقيقية على نهاية قريبة.

ورغم محاولات ترامب رعاية تسوية بين موسكو وكييف، فإن المفاوضات تصطدم بمواقف روسية متشددة، ورفض وقف إطلاق النار قبل اتفاق شامل.

ولا يزال إقليم دونباس عُقدة الصراع الأساسية، مع تباين حاد في الرؤى بين الطرفين.

وبينما أبدى زيلينسكي مرونة محدودة عبر اقتراح منطقة منزوعة السلاح، ترفض موسكو أي حل لا يمنحها سيطرة كاملة، ما يبقي فرص الاختراق السياسي ضعيفة.

المرحلة الثانية من اتفاق غزة

في الشرق الأوسط، نجح ترامب في لعب دور محوري في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، لكنها لا تزال مهددة بالانهيار.

فالخلافات حول نزع سلاح حماس، والمرحلة الثانية من الاتفاق، وانتشار قوات دولية، تعرقل الانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية أوسع.

ومع تحذيرات ترامب العلنية لحماس، وتبادل الاتهامات بخرق الهدنة، يخشى مراقبون أن يؤدي أي تصعيد جديد إلى تقويض أحد أبرز إنجازات السياسة الخارجية للإدارة.

الحرب مع فنزويلا

على جبهة أمريكا اللاتينية، صعّد ترامب ضغوطه على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عبر عمليات عسكرية محدودة، وحصار، وعقوبات متزايدة.

وأثار هذا المسار انقسامًا داخل التيار "أمريكا أولًا"، إذ يحذر معارضو الداخل من الانزلاق إلى صراع طويل.

وتظهر استطلاعات الرأي معارضة واسعة لأي عمل عسكري مباشر، لكن ذلك لم يمنع الإدارة من المضي قدمًا في سياسة "الضغط الأقصى"، في رسالة مفادها بأن واشنطن مستعدة للذهاب بعيدًا.

جولة جديدة مع إيران

بعد الضربات الأمريكية الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية منتصف العام، عادت المخاوف من استئناف طهران برنامجها النووي.

ولوّح ترامب برد عسكري قاسٍ إذا ثبتت هذه المخاوف، ما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة قد لا تحظى بإجماع داخل قاعدته السياسية، خصوصًا بين الرافضين للتورط مجددًا في الشرق الأوسط.

الحرب التجارية مع الصين

أما العلاقة مع الصين، فرغم هدنة تجارية مؤقتة، تبدو قابلة للاهتزاز في أي لحظة. فالتعهدات المتبادلة بشأن التجارة والمخدرات النادرة وتطبيقات التكنولوجيا لم تُحسم بعد، فيما يظل ملف تايوان الأخطر.

وكثفت بكين استعداداتها العسكرية، وردت بغضب على صفقات تسليح أمريكية محتملة لتايوان عبر مناورات واسعة، في حين قلل ترامب من شأنها، معتبرًا أن الصين "تقوم بمثل هذه التدريبات منذ سنوات".

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا