نعم هي جريمة شنيعة بمعايير الإنسانية، وخيانة عظمى بمقاييس الوطنية، فإذا كان هناك أشخاص لا يريدون أخذ اللقاح فذلك شأنهم رغم خطورة ذلك عليهم، لكن أن يوجد من يزور المعلومات بشأن حالتهم الصحية مستغلاً طبيعة وظيفته والثقة المرجوة فيه خلال هذه الظروف فذلك ما لا يمكن استيعابه. أعود وأقول إنني لم أصدق الخبر حتى ظهر بسرعة بيان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد ليؤكد ضبط العصابة من موظفين في القطاع الصحي، وسماسرة ومستفيدين، وإحالتهم للقضاء لتورطهم في جرائم الرشوة والتزوير وغسل الأموال.
تخيلوا كيف لو نجحت محاولتهم ثم استمروا لتكون النتيجة وجود أشخاص قد يكونون مصابين لكنهم يخالطون ويتنقلون باعتبارهم محصنين، ما هي الجناية التي ستحدث بحق المجتمع، والتضليل الذي سيتخلل الإحصائيات والمعلومات عن المرض والمرضى، في وقت تقف الدولة بكل إمكاناتها لمحاصرة الوباء، ويعيش المجتمع أقصى درجات القلق منه.
هؤلاء جريمتهم أكبر من كونها رشوة وتزويرا وغسل أموال، لأنها جريمة بحق الحياة والإنسانية، وخيانة للدولة والمجتمع، نأمل أن يكون عقابها سريعاً ورادعاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.