تشهد قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين تغييرًا فى صيغة الاجتماع الثنائي، حيث تحوّل اللقاء من جلسة مغلقة بين الزعيمين إلى اجتماع موسّع يضم عددًا من كبار مساعدى الطرفين.

ووفقًا لما نقلته مراسلة شبكة (سى إن إن) ، كايتلان كولينز، فإن هذا التغيير يعكس ثقة ترامب المتزايدة بفريقه الجديد مقارنة بفترة ولايته الأولى.

وقالت كولينز: "يعكس ذلك مدى ارتياح ترامب مع الأشخاص المحيطين به هذه المرة، إنه يشعر أنهم يتماشون مع رؤيته للعالم والسياسة الخارجية، وما يسعى إلى تحقيقه هنا".

وأضافت أن الوضع كان مختلفًا خلال فترته الرئاسية الأولى، حيث لم يكن ترامب دائمًا على توافق مع مسؤولين مثل وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومى هربرت ماكماستر.

ويُنظر إلى التغيير فى هيكل الإجتماع على أنه مؤشر على إنضباط أكبر داخل الإدارة الأمريكية الحالية، فى وقت تتجه فيه الأنظار إلى نتائج هذه القمة التى وُصفت بأنها الأهم منذ بدء الحرب فى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ومستشار الشئون الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين، يورى أوشاكوف، سيرافقان الزعيم الروسى خلال الاجتماع الموسّع مع الرئيس دونالد ترامب فى ألاسكا.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي" عن بيسكوف قوله إن الاجتماع سيكون بصيغة "ثلاثة مقابل ثلاثة"، حيث سينضم إلى ترامب كل من وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وأشار بيسكوف إلى أن لافروف وأوشاكوف كانا أيضًا ضمن الوفد الروسى فى أول لقاء مباشر بين موسكو وواشنطن هذا العام، والذى عُقد فى فبراير الماضي.

ويأتى هذا الاجتماع فى ظل ترقب دولى واسع لمخرجات قمة ألاسكا، التى يُتوقع أن تبحث مستقبل الحرب فى أوكرانيا وملفات أمنية واقتصادية حساسة بين القوتين.