أخبار عاجلة
زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين -

المصور الفلكي أبو بكر لـ”المواطن”: الأخوات السبع أهم صورة في مسيرتي

بدأ المصور الفلكي السعودي  أبو بكر عبدالله حياته المهنية كمصور للنادي السعودي في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ضمن مهامه تغطية الاحتفالات وفعاليات النادي مثل الأعياد واليوم الوطني وغيرها من الفعاليات، وبعد تخرجه وعودته للوطن وخلال جائحة كورونا والحجر المنزلي، قرر دخول وتجربة مجال التصوير الفلكي.

المواطن” التقت المصور الفلكي  وكان هذا الحوار:

قد يهمّك أيضاً

حدثنا عن نفسك وبداية ممارستك لتصوير الفلك؟

أبو بكر عبدالله 28 عامًا، حاصل على البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي من جامعة University of Arizona في الولايات المتحدة الأمريكية.

بدايتي في مجال التصوير بصفة عامة كانت خلال فترتي في الجامعة، حيث كنت أعمل كمصور للنادي السعودي في الجامعة، قررت دخول وتجربة مجال التصوير الفلكي؛ حيث إنه يلفتني كل ما له علاقة بالفضاء الفسيح، مع العلم أنني لم أكن أملك أي خلفية عن هذا المجال سواء معلومات علمية أو تصويرية.

لكن بعد متابعتي لعدة مصورين فلكيين في العالم العربي، قررت خوض التجربة، في شهر يناير من عام قمت باستخدام كاميرتي الخاصة مع عدسة ذو بعد بؤري 135 مليمترًا ومتتبع للنجوم وقمت بتصوير أول صورة فلكية لي كانت لسديم الجبار الذي يعد أسطع سديم في السماء.

ما هي المعدات التي يتم استخدامها وكيفية صناعتها؟

معدات التصوير الفلكي تنقسم لقسمين كل قسم له استخداماته؛ القسم الأول خاص بتصوير الكواكب والشمس والقمر، والقسم الثاني خاص بتصوير الأجرام السحيقة مثل السدم والمجرات والعناقيد النجمية، تصوير الشمس والقمر والكواكب يعتبر القسم الأسهل والأرخص في هذا المجال؛ حيث إن كل ما يحتاجه المصور هو تليسكوب ذو بعد بؤري عالٍ مع جهاز تتبع وكاميرة فلكية صغيرة.

وأشار إلى أن أشهر التليسكوبات في هذا القسم هو تليسكوب Celestron 127slt الذي يأتي مع متتبع خاص للنجوم وجهاز توجيه تلقائي، ولا يحتاج المصور للابتعاد عن التلوث الضوئي حتى يقوم بتصوير هذه الأجرام. أما تصوير السدم والمجرات فيحتاج المصور كاميرة فلكية ذات نظام تبريد، تليسكوب ذو عدسات مخصصة لتصوير الأجرام السحيقة، جهاز تتبع دقيق جدًّا وبعض الملحقات الأخرى، بالإضافة إلى الابتعاد عن التلوث الضوئي وتصوير الجرم لساعات طويلة.

كم يومًا تأخذ الصورة حتى تظهر؟

التصوير الفلكي للأجرام السحيقة يتطلب تصوير الجرم لساعات طويلة جدًّا. كلما زادت عدد الساعات التي تم تصوير الجرم فيها تكون النتيجة ذات تفاصيل أفضل. لكن في الغالب تصوير الأجرام السحيقة يتطلب على الأقل 8 ساعات تصوير خارج أضواء المدينة للحصول نتيجة مرضية. أما من داخل المدينة فسيحتاج المصور في حدود الـ20 ساعة تصوير على الأقل على مدى عدة أيام. وبالطبع عدد الساعات المطلوبة يختلف من جرم لآخر حسب قوة إضاءة هذا الجرم.

ما نوع التلسكوب الذي تستخدمه؟

هناك نوعان رئيسيان من التليسكوبات (عاكسة وكاسرة)، لكل منهما مميزاته وعيوبه. شخصيًّا لديّ تليسكوب واحد من كل نوع. تليسكوبي العاكس هو iOptron RC6 أستخدمه لتصوير الأجرام الصغيرة بسبب أن التليسكوب ذو بعد بؤري عالٍ، أما التليسكوب الكاسر William Optics Z61 أقوم باستخدامه لتصوير الأجرام الكبيرة مثل السدم.

هل يمكن أن يساعد التصوير على اكتشافات فلكية؟

بالطبع التصوير الفلكي يمكن أن يساعد بشكل كبير جدًّا في اكتشاف أجرام جديدة في الفضاء. أقرب مثال على ذلك ما قام به عدد من المصورين الفلكيين الشهر الماضي باكتشاف سديم جديد مكون من غاز الأوكسجين الثلاثي يقع فوق أقرب المجرات لنا (مجرة أندروميدا). وما زال الفضاء مليئًا جدًّا بالأجرام التي لم تكتشف بعد.

ما هي خططك المستقبلية في هذا المجال؟

إحدى أهم خططي في هذا المجال هي نشر ثقافة التصوير الفلكي في المملكة العربية السعودية. أما عن الخطط المستقبلية فأعمل على أن أملك مرصدًا فلكيًّا ذا تحكم عن بعد بعيد عن التلوث الضوئي لتسهيل عملية التصوير والخروج بنتائج واكتشافات جديدة في هذا المجال تعود على المملكة العربية السعودية بالنفع في مجال الفضاء بصفة عامة.

ما هي أفضل صورة صورتها فلكيًّا وترى أنها من ضمن إنجازاتك؟

ولله الحمد لديّ العديد من الصور التي تم نشرها في حسابات ومجلات عالمية مثل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، مجلة BBC Sky at Night بالعربية، ناشيونال جيوجرافيك، وغيرها من المواقع. صورتي لعنقود الثريا أو كما تسمى “الأخوات السبع” التي قمت بتصويرها من إحدى صحاري المملكة أعتبرها أهم صورة في مسيرتي التصويرية لعدة أسباب.

كانت أول صورة أقوم بتصويرها من وسط الصحراء، وأيضًا أول صورة تقوم وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بنشرها في حسابهم كواحدة من أجمل الصور الملتقطة، بالإضافة إلى أنه تم نشرها في مجلة BBC Sky at Night بالعربية. يعتبر عنقود الثريا أحد أجمل الأجرام الموجودة في السماء، وهو عبارة عن عنقود نجمي مكون من عدة نجوم، ونستطيع رؤية 8 من هذه النجوم بالعين المجردة بعيدًا عن التلوث الضوئي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التالى بمتابعة وإشراف أمير تبوك.. مدينة الحجاج ب«حالة عمار» تقدم خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن