أخبار عاجلة

"كله جديد لانج".. تفاصيل تشويه المعالم الأثرية لمسجد زغلول برشيد

"كله جديد لانج".. تفاصيل تشويه المعالم الأثرية لمسجد زغلول برشيد
"كله جديد لانج".. تفاصيل تشويه المعالم الأثرية لمسجد زغلول برشيد
ترميم المباني الأثرية من المفترض أن يتم بميزان الذهب الحساس لأنه سلاح ذو حدين قد يحيي المبني أو القطعة الأثرية وقد يدمرها ويشوه معالمها ويفقدها بريقها بل ينتزع قيمتها التاريخية إذا حدث بها تشويه وهو ما نراه في بعض الترميمات الحديثة التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار وخصوصا في المساجد الأثرية بنزعة الحفاظ على الأثر ولكن ما يحدث في بعض الأحيان على أرض الواقع لا يتفق مع القيمة التاريخية والحضارية للأثر ويغير معالمه بشكل كلي وهو ما حدث أثناء ترميم مسجد زغلول الأثري برشيد.اضافة اعلان

الدكتور محمود درويش، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، وصف ما حدث بمسجد زغلول الأثري، بالجريمة، مؤكدا أنه تم ترميم المسجد بشكل خاطئ الأمر الذي يهدد أثرية المسجد.

وأوضح درويش، أنه تم تغيير معالم مئذنة المسجد بالكامل وإزالة الأحجار الأثرية واستبدالها بأحجار جديدة لا تناسب الأثر، ولم يتبق من العناصر الأثرية للمسجد إلا دكة المبلغ، كما تم رفع كل الأعمدة الأثرية للمسجد ونقلها إلى المخازن ووضع أعمدة حديثة مكانها لا علاقة لها بالأثر، كما تم طلاء محراب المسجد بالكامل بألوان زاهية لا تتناسب مع طبيعة الأثر.
Image1_1202125213752680869931.jpg
Image3_1202125213752680869931.jpg

ونشر "درويش" صورة للمسجد قبل وبعد الترميم على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوضح فيها التشويه الذي طال المسجد الأثري.

أعمال ترميم المسجد بدأت منذ 15 عاما وتوقفت أكثر مرة لعدم وجود الموارد المالية الكافية، أنه بمرور الزمن أصبح مسجد زغلول،  وذلك بعدما أصبح المسجد فى حالة يرثى لها  حيث تعرضت أركانه وأعمدته للانهيار وزحفت عليه المياه الجوفية من جميع الجوانب بالإضافة لسقوط الكثير من قبابه الفريدة، وانتهت وزارة السياحة والآثار من المرحلة الأولى من ترميم الجزء الغربى للمسجد على مساحة 4200 متر وتم افتتاحه للمصلين في مايو 2018 وجاري ترميم الجزء الشرقي من المسجد.

Image1_1202125214155404282499.jpg
Image3_1202125214155404282499.jpg

ويعد المسجد من أكبر مساجد مدينة رشيد وأقدمها، حيث يقع جنوب مدينة رشيد، وتم بناؤه على 3 مراحل، المرحلة الأولي ترجع إلى العصر المملوكي وتم إنشاء القسم الشمالي بتلك الفترة، والمرحلة الثانية ترجع إلى فترة الحاج على زغلول عام ١٥٤٩ م وهي المرحلة التي تم فيها التوسعة داخل الجامع جهة الجنوب، أما المرحلة الثالثة ترجع إلى الحاج محي الدين عبدالقادر وفيها تمت التوسعة داخل الجامع جهة الشرق.

المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات أكد في تصريحات سابقة أن مشروع ترميم المسجد بدأ منذ عام ٢٠٠٥م، حيث كان يعاني القطاع الغربي للمسجد من انخفاض مستوي الأرضية عن مناسيب الشوارع الخارجية المحيطة به ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بداخله، وانهيار أجزاء كثيرة من الجدران والأعمدة والأكتاف الحاملة للمسجد، وفقدان السلامة الإنشائية لها، واندثار معظم زخارفه، الأمر الذي دفع وزارة الآثار للتدخل الفوري وإعداد مشروع لترميمه، وإسناده إلى شركة متخصصة بتكلفة إجمالية تصل إلى ٢٥ مليون جنيه.

وأضاف أن أعمال ترميم القطاع الغربي للمسجد بمساحة قدرها ٢٤٠٠م٢، شملت أعمال تدعيم أساسات المسجد والمباني والأرضيات والقباب وعزلها بنفس المواصفات الفنية والأثرية، وأعمال النجارة والميضة ودورة المياه وأعمال الكهرباء، وأعمال الترميم الدقيق للمنبر ودكة المبلغ واللوحات التأسيسية، وأعمال الهندسة الإلكترونية، بتكلفة بلغت ١٧ مليون جنيه.

وأما عن القطاع الشرقي للمسجد فقد تضمنت فك المئذنة طبقًا لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية حيث أنها كانت تعاني من أضرار جسيمة وأوشكت على الأنهيار، كما تمت أعمال فك الحوائط والقباب والأعمدة، وتم وضع الأساسات الخازوقية به، ولا تزال أعمال الترميم مستمرة بداخله.

وبالاتصال بالدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار للوقوف على أسباب تغيير ملامح المسجد الذي وصل إلى حد التشويه وضياع المعالم الأثرية ولكنه لم يرد كما هي العادة مع الكثيرين من مسئولي الآثار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التالى غدًا، فصل التيار الكهربائي عن قرى المنيرة بواحة الخارجة لتنفيذ أعمال الصيانةالثلاثاء 30/أبريل/2024 - 11:03 م أعلنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد عن فصل التيار الكهربائي، صباح غداً الأربعاء، عن قرى المنيرة شمال مدينة الخارجة وذلك لتنفيذ أعمال صيانة دورية تحت إشراف هندسة الكهرباء