مراجعة Nier Replicant ver.1.22474487139

مراجعة Nier Replicant ver.1.22474487139
مراجعة Nier Replicant ver.1.22474487139

شعرت دائماً باختلاف سلسلة ألعاب Nier عن باقي ألعاب الفيديو، لا أعلم إن كان هذا اختلافاً جيداً أو دوماً منطقياً ولكن على الأقل بدت متميزة عن غيرها لهذا السبب.

نسخة الريماستر أو الريميك أو مهما كانت Nier Replicant ver.1.22474487139 هي تجربتي الأولى من السلسلة، ولا أخفيكم أمراً، إن كانت جميع أجزاء السلسلة بهذه الحالية فلا أعتقد أنني مهتم بمتابعتها.

لمحة عن النسخة الأصلية

لعبة NieR Replicant تتحدث عن قصة محاولة لإنقاذ البشرية بعد مصير موتهم المحتوم باستخدام العلم والتكنولوجيا، ولكن هذه الطريقة لم تحدث كما هو مخطط لها واشتعلت بعض "الأخطاء" التي ستضعك في تحدي نفسي وتسأل نفسك لو كنت قادراً على مساندة هذه "الأخطاء" والتعاطف معها.

نعم إنها كفكرة جيدة وإنما مشكلتها الكبيرة هو الإخراج السيئ للأحداث المتسم بالبطء والبرودة وكتابة نصوص الحوار الطفولية في كثير من الأحيان، وتصميم بعض الشخصيات بشكل غير منطقي لكن عليك تقبل ذلك دون سبب مثل حقيقة Kaine أنها شبه عارية بلا أي سبب مقنع أو دافع أو أحداث سابقة متعلقة بذلك.

تتيح اللعبة التجول في عالم مفتوح وتفتح لك ميزة السفر السريع بعد تخطي الفصل الأول وتعطيك ترسانة متنوعة من الأسلحة ممزوجة مع الهجمات السحرية والزملاء المصاحبون لك في كافة رحلاتك ومعاركك مع الزعماء ومختلف الأعداء،

هي عموماً لعبة جيدة، ليست ممتازة أو من الضروري تجربتها لكنها في ريعان شبابها كانت مقبولة وجيدة واليوم تعود بنسخة محدثة لا تستنثي هذه المشاكل في اللعبة الأصلية وإنما تقوم ببعض الإضافات والتحسينات الجميلة كما سوف نتحدث بالتفصيل أدناه.

استكشاف وأحداث قصة جديدة...ولكن!

لقد تم الترويج كثيراً للنسخة الحديثة بوجود الكثير من الجوانب الجديدة للقصة سوف تجعلك تفهم أكثر أحداث اللعبة وتضيف المزيد من حماس المشاهدة.

نعم في الحقيقة هذا ليس بكلامٍ عام، فقد تم إضافة نصوص حوار جديدة ومشاهد سينمائية جديدة لا تظهر في التختيم الأول للعبة وإنما عليك إعادة اللعبة لرؤيتها.

المشكلة الكبيرة والمزعجة للغاية هو أن أغلب محتوى القصة الجديد إن لم يكن جميعه كان من الممكن إضافته في التختيم الأول للعبة ولا داعي لتختيمها ثلاث مرات كي تحصل على جميع معالم القصة فهي أحياناً تكون مجرد شاشة سوداء يكتب عليها قصة شخصية من شخصيات اللعبة أو نصوص حوار جديدة أو مشاهد سينمائية تسبق معركة مع زعيم كان من الممكن إيجاد طريقة أفضل من إجبارك على إعادة لعب كل شيء من الفصل الثاني وحتى النهاية.

ليت المطور قام ببعض التعديلات على المهمات الجانبية وبعض المهمات الرئيسية لجعلها أقل ركاكة وتكرار وأبعد قدر الإمكان عن فكرة "اجمع هذا وابحث عن ذاك"، مع ذلك لا أنكر أن بعض هذه الإضافات لمحتوى القصة جيدة فعلاً، ولكن كنت أتمنى إدخالها للعبة بشكل أفضل من هذا بدلاً من جعلك تفكر "سأشاهدها في يوتيوب بعد التختيم الأول.."

تبدو بيئات النسخة الأصلية أجمل من السابق بألوان أفضل، لم أجد غير هذه الكلمات للحديث عنها بشكل إيجابي، من الصحيح أنها تتيح استكشاف أوسع من السابق لكنني شخصياً لم أجد ما هو مقنع للاستكشاف والتجول كثيراً لأن سهولة اللعبة وجمعي ما يكفي من المهارة والأسلحة القوية بعض القيام ببعض المهام الجانبية جعلني أرغب بالاندفاع نحو الأمام بلا توقف أو اكتراث لهذا الأمر، رغم أنني حاولت القيام بالاستكشاف لغرض المراجعة ووجدت أن الجوائز مقبولة ليست ممتازة وإنما المشكلة هي الجدران غير المرئية التي استمر بالاصطدام بها هنا وهناك وتصميم القصة السردي جداً والذي يبدو مضحكاً وغريباً في بعض الأحيان (في أحد اللقاءات مع الأعداء إذا اخترت قبول عرضهم والانسحاب سوف يتم إعادة إلى مكان بعيد كثيراً عن المهمة وعليك إعادتها جميعها من جديد، إذا قابلت هؤلاء الأعداء في مكان آخر سوف يتعاملون معك وكأن شيئاً لم يكن وهي أخطاء كبيرة في صياغة القصة وفكرة استكشاف جوانب جديدة للمناطق المتعلقة بهؤلاء الأعداء).

تحسينات كبيرة مصابة بعيوب عديدة..

يتنشط نظام اللعب في النسخة الجديدة بحركات أكثر انسيابية أثناء القتال ومرونة أكثر في الانتقال بين الأسلحة وتفعيل الهجوم السحري بأشكاله العديدة وتفادي الهجمات وصدها.

إنّ هذه النقطة في الحقيقة هي التحسين الأضخم في NieR Replicant ver.1.22474487139 وربما السبب الوحيد المقنع لتجربة اللعبة حتى ولو وضعتَ يديك سابقاً على النسخة الأصلية، فالكثير من الانتقادات توجهت وقتها لمدى كسالة الآليات.

المعارك ضد الزعماء باتت أفضل من السابق أيضاً نتيجة هذه التحسينات على سلاسة الآليات فقد أتاحت فرصة لتجربة ما تتمتعه اللعبة الأصلية من غناء بالمحتوى من الزعماء والأعداء والتحديات، مع أنها ليست بسلاسة شديدة تدعو للاحترافية أو الجنونية مثل DMC أو God of War .

كما وتضيف النسخة الجديدة زعيم جديد للتصارع معه يأتي بالمزيد من المتعة ويضيف أهمية أكثر للنسخة الحديثة ولكنه هو الآخر يعاني من مشكلة صغيرة مثل باقي الزعماء سوف أتطرق لها لاحقاً بعد اشتمال النقاط الإيجابية بشكل أفضل.

حيث قبل ذلك أريد التركيز على تحسينات بالغة في آلية صد هجمات الأعداء وردها بهجمة من عندك، ولو أنها لسوء الحظ ليست حركة هامة أو ضرورية للتعامل مع بعض الأعداء لكن وجودها بشكل ممتاز يستحق المديح ومن يحب تنفيذ هذه الحركة كثيراً سوف يسعد بوجودها بهذه الجودة.

أما الآن يمكنني الانتقال إلى السلبيات بقلبٍ مرتاح، في الحقيقة لا يمكنني إنكار عيوب كثيرة في هذه النسخة من المؤسف جداً عدم أخذها بعين الاعتبار، فكما لاحظت سابقاً من بعض نسخ الريماستر أو الريميك، هنالك أخطاء قديمة لا يتم علاجها أو كسب الفرصة الجديدة لجعلها أفضل، وهذا السيناريو يتكرر هنا بشدة.

أبدأ بما ذكرته في البداية عن الزعماء، التنوع من حيث العدد مقبول ولكن المشكلة هو طريقة المواجهة مع كل زعيم فهي ظاهرياً متنوعة وتتطلب منك التفكير ولكن سرعان ما تكتشف أن الآلية واحدة دائماً ولا يوجد صعوبة أو تحدي حقيقي يتطلب منك التعامل بشكل مختلف تماماً مع كل زعيم.

والمشكلة الأخرى في اللعبة هي تعقيب على النقطة السابقة، وهي الحلفاء المرافقون لك، إنهم في الحقيقة فارغو الأهمية تمامًا، هجماتهم بالكاد تتسبب بأي ضرر ولا يقومون بأي دور هام (سوى ربما منحك طاقة علاجية صغيرة بين الحين والأخرى)، وأعلم بالتحديد ما قد يخطر على بالك "يا صديقي، من الضروري تقليل قوة الحلفاء كي تصبح أنت المؤثر الحقيقي على المعركة وليس هم" وهي فكرة صحيحة 100% إلا أن مشكلتي مع اللعبة هو عدم وجود أي دافع منطقي لاصطحاب هؤلاء الحلفاء معك، لا يقومون بأي مساعدة في حل الألغاز ولا يوجد أي معركة مع زعيم أو مع وحش عادي تتطلب منكم التعاون مع بعضكم، أي هذا العيب في النسخة الأصلية كان من الممكن علاجه مع الزعيم الجديد الذي تم إضافته أو عبر التلاعب قليلاً ببعض المعارك الأخرى وإضافة أصناف جديدة من الأعداء (توجيه الأوامر على حلفائك لا يغير من هذا العيب شيئاً، وللأسف لا أحد منهم قابل للعب في أطوار أخرى أو عبر اللعب التعاوني مثلاً).

المشكلة الكبيرة والمزعجة للغاية هو أن أغلب محتوى القصة الجديد إن لم يكن جميعه كان من الممكن إضافته في التختيم الأول للعبة ولا داعي لتختيمها ثلاث مرات كي تحصل على جميع معالم القصة

تعاني اللعبة في الحقيقة من قلة أنواع الأعداء الذين تواجههم، مجددًا من حيث المبدأ ليس لديك عدد شحيح وإنما يوجد روبوتات لقتالها ووحوش ضخمة وصغيرة وعملاقة وذئاب وغيره، لكن دائمًا ما تكون طريقة التعامل معهم واحدة وهي الضغط المستمر على زر الضرب حتى موتهم بل وأحياناً سوف تنزعج من تصميم بعض الأعداء المرتدين للدروع الذين لا يقومون بأي شيء مختلف أو يتطلب منك أنت القيام بأي شيء مختلف وإنما فقط وقت القضاء عليهم أصبح أطول من العادة، مع أن اللعبة تمتلك ترسانة من الأسلحة المختلفة والهجمات السحرية كان من الممكن جداً تخصيص وحوش وأعداء لا يمكن قتلهم إلا بأنواع معينة من الأسلحة أو الهجمات السحرية (من النادر جداً رؤية ذلك في اللعبة للأسف).

كما وكنت أمل كثيراً وكثيراً لو استغل المطور فرصة الريميك هذا (أو الريماستر؟ حقاً لم أعد أعلم..) لموازنة استخدام الأسلحة بشكل أفضل من هذا وخصوصاً بالنسبة للأسلحة الثقيلة التي بحاجة إلى المزيد من السرعة عند استخدامها لأنها حالياً بطيئة جداً وأحياناً لا يمكنك إيقاف الهجوم بعد انطلاقه، وحل الألغاز يعاني من إجبارك على القيام ببعض التصرفات الغريبة أحياناً (دفع مكعب كبير بعيداً عن الباب لفتحه مع أنه بعيد عنه بما يكفي فعلاً؟)

تطوير الشخصيات لا يتم إلا عبر شراء أو إيجاد أسلحة أقوى، لا يمكن ترقية الدروع أو أي شيء من هذا القبيل، والعلامة الإرشادية في الخريطة لمساعدة على معرفة وجهتك التالية سيئة وغير مفيدة.

اختتم هذه الصفحة من الانتقادات بعامل إعادة اللعب، إنه خالي من أي منطقية في الحقيقة وبعد إنهاء اللعبة للمرة الأولى لن تجد ما هو مقنع لإعادة لعبها مرة أخرى سوى افتتاح طور جديد يذكرنا بطور Bloody Palace في ألعاب Devil May Cry (أسهل منه لأنه يتيح حفظ تقدمك والعودة لاحقاً للمتابعة)، ومع أنه ممتع وربما فيه نسبة من التحدي والصعوبة أكثر من كامل اللعبة، لكن يبقى مجرد إضافة جانبية لا يمكنك الدخول إليها من القائمة الرئيسية حتى بل يجب دائماً فتح ملف الحفظ والتوجه إلى منزلك، فأما باقي أحداث اللعبة لن تحصل منها على أي شيء جديد عند إعادة اللعب باستثناء مقتطفات جديدة من القصة التي تحدثنا بشأنها سابقاً، والأزياء الجديدة التي يتم منحها للاعب بعد التختيم الأول للعبة عادية وغالباً ما لا تظهر في المشاهد السينمائية التي تعود إلى الملابس الأساسية للشخصيات.

قضية مربكة : الرسومات

الرسومات قضية مربكة لي عند الحديث عن هذا العمل الفني الجديد، فهذه النسخة من اللعبة ليست ريميك وليست ريماستر بل شيء يحاول الاستقرار بينهما وبالتالي من الصعب إسقاط الحكم الأنسب على التصميم الرسومي.

ولكن بالمقارنة مع النسخة الأصلية، سوف تجدون تحسينات ملحوظة لأشكال الشخصيات خصوصاً في المشاهد السينمائية (التي تبدو أفضل من التصاميم الفعلية أثناء اللعب)، بل وسوف تلاحظونها أكثر في مؤثرات الإضاءة كالشمس وغيرها فهي أبرز التحسينات الرسومية بلا منازع، وهي عموماً جيدة في إظهار بعض التفاصيل المتواضعة لأشكال الأسلحة والملابس.

من ناحية أخرى، تحسينات البيئات والمؤثرات الفنية لضربات الأسلحة والهجمات السحرية عادية جداً وحتى إن بدت أفضل من النسخة الأصلية فهي لا تتقارن ولا حتى على الهامش مع ألعاب اليوم، فربما لهذا السبب لم يعترف المطور بمشروعه على أنه ريميك كامل لكي يساعده هذا على الانزلاق من انتقادات كهذه إلا أنها للأسف ستبقى مشكلة أمام عينيك اللتان لن يهتما بنوع المشروع فهما لا يستطيعان إنكار الجودة الرسومية الموجودة اليوم.

وفي نهاية الحديث عن قضية الرسومات، تمتعت اللعبة بأداء سلس خالي من المشاكل التقنية وبالكاد ستجد ثغرات صغيرة لن تستدعي اهتمامك هنا وهناك.

تشويش راديو يضرب المتعة الصوتية؟؟!

إنّ المؤثرات الصوتية العامة في اللعبة من أصوات الأسلحة والضربات السحرية وصراخ الأعداء وغيره عادية للغاية ولا يمكن وصفها بالمحسنة أو المثيرة للاهتمام بل هي في الحقيقة بالكاد ملحوظة أو تضيف شيء حقيقي للتجربة وفي بعض الأحيان سيئة جداً مثل سماع صوت تشويش راديو عندما يفقد كتابك المرافق لك وعيه أو يتشتت لسانه!

الأداء الصوتي للشخصيات من الجانب الآخر ليس سيئاً وستلاحظ في أنفاس الطاقم الصوتي محاولات لضخ الحياة في النص المكتوب والعواطف المفترضة بين أحداث القصة، إلا أنها بنفس الوقت ليست مميزة هي الأخرى بل أفضل ما يقال عنها تفي بالغرض ولا اعتقد أن هنالك لحظات تشعرك بتميزها أو تترك انطباعاً لا ينسى في ذاكرتك، وبالمقارنة بين الطاقم الياباني والإنكليزي فأرى أن كلاهما متساوي في إيصال الغرض المطلوب إلا أن الحناجر المختارة للطاقم الياباني تبدو أكثر منطقية من الإنكليزية (جرب استمع لصوت Yonah وهي طفلة بالإنكليزي، دائماً ما شعرت أنه غريب وغير مناسب مع أنه جميل!) وباختصار : الطاقم الياباني جيد لكن خالي من المشاعر، الإنكليزي يعطي كل شخصية حقها من العواطف لكن بشكل مبالغ فيه.

مثل النسخة الأصلية، تعود إلى اللعبة باقة الألحان الموسيقية الرائعة التي هي في الحقيقة من أجمل ما تقدمه سلسلة Nier بكاملها وما قد يجعلك تنشد إلى الاهتمام بها ومتابعة تجربتها أثناء انطباعك الأول عنها.

العودة الجديدة للعبة NieR Replicant تحمل معها تحسينات كبيرة على أسلوب اللعب مع أنها ليست مثالية أو بالصورة التي يستحقها جمهور اللعبة، تعاني من معظم أخطاء اللعبة الأصلية والإضافات الجديدة على القصة موجودة بطريقة غير ملائمة، فرغم أهميتها للمعجب بالسلسلة من غير المقنع أن يضيع وقته بتختيم اللعبة مرتين وثلاثة دون أي لمسات جديدة منعشة في هذه الجلسات، ومع أنها تجلب العديد من التحسينات الرسومية إلا أنها غير مرضية هي الأخرى ولا يمكنها الجلوس جنباً لجنب مع ألعاب اليوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التالى كاسبرسكي ترسخ مكانتها الرائدة في مجال الشفافية بافتتاح مركزها الجديد في إسطنبول