ومن أبرز ما لفت انتباهي أيضًا في التقرير هي سمة وكفاءة «الصمود» القيادية، حيث كشف التقرير أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم مابين 31 - 44 عامًا شهد الصمود أكبر زيادة من حيث الأهمية مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، ومعنى ذلك أن «الصمود» من المهارات القيادية التي تطلبها المرحلة القادمة في التطور والتقدم، وينبغي علينا أن نوليها اهتمامًا ونشبعها دراسة وتدريبًا، خاصة أن التقرير في المقابل أثبت أن الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا أعطوا كفاءة الصمود اهتمامًا بدرجة مرتفعة من ناحية الأولية خلال فترة ما قبل الجائحة، وهذا يفسر سبب التغيير الضئيل بين فترتي ما قبل الجائحة وما بعدها.
كما كانت هناك سمة أعتبرها من أهم المهارات القيادية لإدارة الأزمات وغيرها، وهي سمة «الجرأة»؛ سمة ضرورية للقادة، إذ يؤدي تسخيرها بشكل مناسب إلى تمكينهم من تكوين روابط أقوى مع موظفيهم كما أقر بذلك التقرير، كما يتعيّن على القادة مراعاة كل هذه التغيرات عند الموازنة بين الحاجة إلى التحلي بالجرأة واتخاذ خيارات سريعة لمواجهة الأزمات من جهة، وتلبية احتياجات موظفيهم من جهة أخرى.
ختامًا.. كل ما جاء به التقرير القائم على دراسته المنهجية والدقيقة وبناءً على ما قدمه من إحصاءات وبيانات مصدرية، يستوجب أن تطلع عليه كافة المؤسسات الحكومية والخاصة للاستفادة منه من جهة واستقراء المهارات القيادية لديها وحوكمتها من جهة أخرى وفقًا لحاجة المرحلة التقدمية التي نعيشها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.