أخبار عاجلة
Delicious in Dungeon سيحصل على موسم ثانٍ على Netflix -

نظرية المؤامرة ومنظروها

نظرية المؤامرة ومنظروها
نظرية المؤامرة ومنظروها
نظرية المؤامرة هي محاولة لتفسير الأحداث بطريقة لا يُستند فيها على منهج علمي سليم يقوم على تطوير فرضيات تخضع للاختبار العلمي الصارم، من أجل رفض أو إثبات تلك الفرضيات، ومن ثَمّ صياغتها في شكل قوانين يمكن تعميمها.

في كثير من الأحيان تكون تفسيرات ما يسمى بنظرية المؤمراة، تستند أساساً على الأكاذيب والتضليل والخداع، لتسويقها لجمهورها المستهدف، الذي عادةً لا يجتهد ولا يهتم بمعرفةِ الحقيقة.. ويجري وراء أهوائه السياسية وميوله الأيدلوجية. هذه النظرية التآمرية، اكتسبت زخماً قوياً وجارفاً، بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر الماضي. يزعم منظرو ومروجو هذه النظرية: أن تلك الانتخابات جرى تزييفها وتزوير نتائجها لصالح المرشح الديمقراطي، وبالتالي: جرت عملية سرقتها من الرئيس ترمب!

فشل الرئيس ترمب وتيار اليمين المتطرف الجمهوري، من إثبات تلك المزاعم أمام القضاء الفيدرالي، في الولايات المتأرجحة (جورجيا، بنسلفانيا، ميتشجان، أريزونا، نيفادا وووسكنسون) التي خسرها الرئيس ترمب، وكانت قد صوتت له في انتخابات 2016. وكانت بعض تلك الدوائر القضائية، التي رُفعت فيها تلك القضايا، يرأسها قضاة عينهم الرئيس ترمب، نفسه. كما أن أياً من تلك القضايا، فشلت في الوصول إلى المحكمة الدستورية العليا، التي عملت إدارة الرئيس ترمب الجمهورية على تعيين ثلاثة من قضاتها التسعة.

هذه المزاعم، التي ساهمت في تشكيل نظرية المؤامرة، دفع بها الرئيس ترمب وأصر عليها، لذا رأيناه يرفض حضور تنصيب الرئيس الديمقراطي الجديد جو بايدن، 20 يناير الماضي.. بل إنه في آخرِ خطابٍ له وعد مؤيديه، متوعداً خصومه: بأنه عائدٌ إلى السلطة، بطريقة أو بأخرى!

كثيرٌ من نواب وشيوخ وساسة جمهوريين وقادة رأي، بل وحتى في الصحافة، يتبنون نظرية المؤامرة هذه، التي قادت، إلى أعمال عنفٍ يوم مصادقة مجلس الشيوخ 6 يناير الماضي، وصلت ذروتها باقتحام، مبنى الكونجرس (الكابيتول)، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثةٌ من رجال الأمن. من أبرز من حرض على تلك الأحداث الدامية، أعضاء بمجلس الشيوخ، من أمثال: تيد كروز (تكساس) وجاش هولي (ميسوري).. ومحامون للرئيس ترمب، من أمثال: رودي جولياني وساندي بأول.

من أشد المتحمسين لنظرية المؤامرة في الكونجرس الجديد النائبة عن ولاية جورجيا (ماجري تيلور جرين)، التي جرى الأسبوع الماضي فصلها من لجنة التعليم في مجلس النواب، وحرمانها من أي عضوية في لجان المجلس. لا ننسى هنا قناة فوكس نيوز المتهمة بترويج نظرية المؤامرة هذه، حيث رفعت عليها، الأسبوع الماضي، شركة (سمارت ماتك) قضية تعويض بـ2.7 مليار دولار لنشرها معلومات مضللة عن الشركة المتخصصة في أجهزة فرز بطاقات التصويت، أضرت كما يقول محامو الشركة، بسمعتها ومصالحها.

أخطر ما تمخض عن نظرية المؤامرة ومنظريها، التحريض على العنف.. وأن الخطر الرئيس على أمن الولايات المتحدة واستقرارها مصدره الإرهاب المحلي، من قبل جماعات اليمين المتطرف، التي تشعر بتقلص دور ونفوذ المسيحيين البيض في البلاد، لصالح المواطنين من أصولٍ ملونةٍ ومن المسلمين واليهود.

كاتب سعودي

[email protected]


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق محافظ الطائف يتفقد نقاط الفرز في الخالدية والهدا والمحمدية
التالى وزير الداخلية يقف على سير العمل في مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج في مشعر منى