بذلك الإعلان؛ جمعت المملكة بين «الإنسان أولاً» بالحفاظ عليه، وبين مراعاة المصالح العامة بالضوابط والمعايير الصحية والأمنية والتنظيمية، دون تعطيل لفريضة دينية سنوية شرف الله السعودية برعايتها وتنظيمها، وجاء أيضاً توافقاً مع مقاصد الشريعة والقواعد الكلية وقاعدتي «حفظ الدين» و«حفظ النفس»، والحفاظ على سلامة الحاج وصحته، وفق ضوابط واحترازات لحج آمن في هذه الظروف الاستثنائية، وما اعتمدته الجهات الصحية والتنظيمية بمجموعة من الضوابط والاشتراطات والبروتوكولات الصحية التي راعت المعطيات الصحية المتطلبة اتخاذ إجراءات احترازية لحماية الحاج.
من تلك المواءمة بين «الإنسان» ومصلحته و«مقاصد الشريعة» ووسطيتها؛ راعت المملكة دورة الحياة بصورة تعكس حجم التخطيط والتنفيذ لإجراءات التصدي لجائحة «كورونا»، بجهود وخطط وإستراتيجيات وإجراءات وتدابير وقائية معتمدة على حماية النفس البشرية.
ومن خلال الاقتصار على ذلك العدد من وفود الرحمن والاكتفاء بحجاج الداخل؛ وجدت السعودية تقديراً وترحيباً إسلامياً وعالمياً من علماء الأمة والشخصيات والمنظمات الإسلامية والدولية، ووجدت تثميناً لجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لخدمة حجاج بيت الله الحرام في أشد الظروف، خصوصاً أن قادة السعودية حرصوا على إعلاء مقاصد الشريعة ومقرراتها الكبرى.
تلك الإجراءات التنظيمية والاحترازية؛ تأتي امتداداً للقرارات الصائبة منذ بدء الجائحة المتسقة مع مقتضيات الشريعة بالحفاظ على الإنسان، وتجسيداً لحرص القيادة السعودية على إقامة شعيرة الحج دون انقطاع لنداء وهج الحياة «التلبية» الملخصة لما في الفريضة من معانٍ ودلالات، «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.