أخبار عاجلة

هل الإساءة للدول تحميها ديموقراطيتكم؟

هل الإساءة للدول تحميها ديموقراطيتكم؟
هل الإساءة للدول تحميها ديموقراطيتكم؟
كتبت في تويتر قبل أمس هذه العبارة: «الحثالة التي امتهنت العلم السعودي أمام سفارتنا في لندن لا يجب أن نهتم بهم أو نرفعهم إلى مستوى الرد أو التعليق على فعلهم القبيح لأنهم أحقر وأقذر أصناف البشر، ويكفيهم حقارة ما يطالبون به. علم الوطن يرفرف عالياً شامخاً فوق هامات أبنائه الحقيقيين، وفي كل بلدان العالم»، وما زلت عند رأيي بأنهم لا يستحقون أدنى اهتمام أو ذكر أو إشارة.

ولكن ما يستحق نقاشه هو موقف الحكومة البريطانية من هذا التصرف الذي لا تجيزه الأعراف الدبلوماسية ولا تسمح به مواثيق العلاقات الدولية. لا نعترض على الديموقراطية البريطانية والغربية عموماً التي تسمح بأبشع التصرفات والتعبيرات المنافية للفطرة الإنسانية، ودعوات الشذوذ والممارسات المتطلعة إلى الانهيار الكامل للأخلاق، ولا اعتراض على سماحها بحرية التعبير عن آراء ومواقف سياسية لأي شخص أو مجاميع، تلك قوانينهم وهم أحرار فيها، ولكن كيف يمكن قبول إهانة علم دولة أمام سفارتها بتلك الطريقة الوضيعة، لاسيما وهو يحمل شعار الإسلام الذي يدين به ما يقارب مليارين من البشر، وفي بريطانيا ذاتها نسبة كبيرة منهم، ويمثل دولة صديقة ترتبط بعلاقات تأريخية معها.

إلى لحظة كتابة هذا المقال صباح السبت لم ألاحظ تعبيراً عن موقف رسمي من الحكومة البريطانية يستنكر هذا التصرف على الأقل، أو يبدي اهتماماً بأي قدر تجاه عبث ثلة من السفهاء بعلَم دولة صديقة أمام سفارتها، وإذا لم نسمع عن شيء من ذلك فإنها بادرة سيئة عندما تكون الإساءة للدول تصرفاً عادياً مقبولاً يدخل ضمن حرية التعبير التي يحميها القانون. هذه ليست ديموقراطية يا أصدقاءنا في بريطانيا، بل فوضى وتسيّب واستهتار واستهانة بمعايير العلاقات مع الدول التي من أهمها احترام رموزها وممثلياتها وما له علاقة بتأريخها ووجدانها.

لا اعتراض لدينا أبداً على استضافتكم شذاذ الآفاق، لكننا نعترض على صمتكم نحو الإساءة لعلمنا الذي يمثّل وطننا وديننا في مشهد مقزز أمام أنظاركم. فهل نسمع عن موقف يليق بعمق وتأريخ العلاقات بين بلدينا، ويعبّر عن احترامكم الحقيقي للمملكة وقيادتها وشعبها.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.