الآن اختلفت المرحلة تماماً، نعم اختلفت جذرياً، كل شيء يتم بوضوح وحزم وعزم وحسم. الكل سواسية على مسطرة القانون، والكل خاضعون للأنظمة، ولا أحد فوق النظام. كل شيء يتم تسميته بمسماه الحقيقي، وكل شخص متورط في مخالفات وتجاوزات يشار إليه مباشرةً دون مواربة، لا توجد شخصيات أو كيانات اعتبارية تتمتع مخالفاتها بالتغاضي عنها أو التساهل فيها، فمنذ بدأت المرحلة الحقيقية لمكافحة الفساد مع بداية الرؤية الوطنية حدث زلزال لم يتوقعه أكثر المتفائلين، لكنه حدث فعلاً وحدد الخطوط الحمراء التي لا تتسامح فيها الدولة، وتمت المحاسبة بأثر رجعي لتكون درساً واضحاً للجميع.
كان المواطن البسيط يحلم بأقل مساحة أرض في أي مكان بينما يرى المساحات الشاسعة تحيطها الأسوار والشبوك التي وضعها المتنفذون، وكانت أجهزة الدولة تبحث عن أراضٍ لمقراتها في مدن المملكة لكنها تجد صعوبة في الحصول عليها، تم السطو على الشواطئ والحدائق العامة، وحتى البراري والفيافي لم تسلم من الشهية المفتوحة للمعتدين الذين أمنوا المساءلة.
لكن كل شيء اختلف في هذه المرحلة الجميلة، الوطن بأنظمته وقوانينه فوق كل أحد، أياً كان، ومن لا يصدق فليجرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.