اكتشفت سيدة تورط زوجها في تجارة الأعضاء البشرية، بعدما عاشت معه ٣ سنوات، وهو الأمر الذي جعلها تلجأ إلى محكمة الأسرة لتطلب من المحكمة رفض دعوى الرؤية التي أقامتها جدته لأبيها، مبررة ذلك برغبتها في أن تبعد ابنها عن ماضي وسمعة والده التي ستطارده في كل مكان.
قالت السيدة: تزوجت منذ ١٠ سنوات من تمرجي يعمل في أحد المستشفيات الخاصة، عشت معه ٣ سنوات فقط، وبعد ذلك اكتشفت من بعض المكالمات والرسائل الخاصة المتداولة بينه وبين أصدقائه، أنه يعمل في تجارة الأعضاء.
وأضافت: اكتشفت أن زوجي يبحث عن متبرعين بالأعضاء للبيع والشراء ويعمل هو كوسيط، وعندما واجهته هددني بالقتل إذا اعترفت لأحد بذلك.
واستكملت: تركت المنزل وذهبت لمنزل أبي وطلبت الطلاق، في هذا التوقيت تم القبض عليه بتهمة الاتجار في الأعضاء البشر، وأصبحت قضيته قضية رأي عام، وحكم عليه بالمؤبد.
وواصلت حديثها: رفعت دعوى طلاق للضرر وتم الحكم لصالحي فيها، وأيضا في دعوى ضم الحضانة ودعوى الولاية التعليمية.
أوضحت: أصبح كل هدفي في الحياة أن أبعد ابني عن ماضي والده وأن أخفيه واحفظه بعيدا عن سمعة والده التي ستطارده في كل مكان.
واستطرد: حاولت البحث بكل الطرق عن طريقة استطيع أن انقل بها ابني من مدرسته لمدرسة أخرى من خلال الولاية التعليمية دون معرفة المدرسة القديمة، كي أقطع أي طريق يمكن الوصول من خلاله لأبني، بعد ذلك فجأت بجدة ابني لوالده، رفعت دعوى رؤية للطفل، قدمت اعتراض للمحكمة ومبرري بأنني احاول ابعاد ابني عن أي شئ يخص ماضي والده، ولكن مازالت القضية قيد التحقيق ولم يتم الحكم فيها حتي الآن
دعوي الرؤية
دعوى الرؤية أقرها القانون فى المادة 20 من القانون 25 لسنة 1920، المستبدل بالقانون 4 لسنة 2005، والتي نصت على أن: "لكل من الأبوين الحق فى رؤية الصغير أو الصغيرة، وللأجداد مثل ذلك عند عدم وجود الأبوين، وذلك إذا تعذر تنظيم الرؤية اتفاقا نظمها القاضي".
يتساءل البعض عن شروط تنفيذ حكم الرؤية، وهي أن تتم فى مكان لا يضر بالصغير أو الصغيرة نفسياَ، وللمحكمة أن تنتقى من الأماكن محل للرؤية وفق الحالة المعروضة عليها وبما يتناسب وظروف أطراف الخصومة، مع مراعاة أن يتوفر فى المكان ما يشبع الطمأنينة فى نفس الصغير ولا يكبد أطراف الخصومة مشقة.
يقول المحامي وليد هارون إن المادة 20 من القانون 25 لسنة 1929 المستبدلة بالقانون 100 لسنة 1985 تنص فى فقرتها الثانية والثالثة على: ”ولكل من الأبوين الحق فى رؤية الصغير أو الصغيرة وللأجداد مثل ذلك عند عدم وجود الأبوين، وإذا تعذر تنظيم الرؤية اتفاقا نظمها القاضي”، وتكون الرؤية فى أحد الأماكن المحددة بقرار وزير العدل 1087 لسنة 2000.
خطوات رفع الرؤية
ما هي خطوات رفع دعوى رؤية؟ تتماثل الخطوات في التقدم بطلب تسوية بمكتب تسوية الاسرة بمحكمة الاسرة ويرفق بالطلب حافظة مستندات بها صورة من وثيقة الزواج وصورة من شهادة ميلاد الصغير ويتم تحديد جلسة يحضر فيها للزوجين في محاولة لحل النزاع وديا، فى حالة عدم التسوية التقدم برفع دعوى أمام محكمة الأسرة المختصة.
وأكد هارون أنه لابد من تحديد مكان عام يفضل نادى رياضي أو حديقة عامة قريب من منزل الزوجة ويكون به سجل معدة لقيد هذا الحكم، وإثبات الحضور والانصراف مع مراعاة أن تكون الرؤية فى يوم جمعة ما بين الخامسة والسادسة مساء منعًا للتحايل.
رفض تنفيذ الرؤية
وفي حالة رفض تنفيذ حكم الرؤية، فما عقوبة ذلك؟ يقول المحامي وليد هارون: في حال رفض الحاضنة تنفيذ حكم الرؤية يحق للمتضرر طلب التعويض عما لحق به من أضرار، حيث أنه من المقرر قانونًا، عملاَ بنص المادة 163 من القانون المدنى، أن كل خطأ سبب ضرر للغير، يلزم من ارتكبه بالتعويض، وذلك بأن يكون الخطأ بالإخلال بالتزام قانونى، كما أن الضرر مادياَ يصيب المضرور فى جسمه أو ماله، أو أدبيا يصيب المضرور فى شعوره أو عاطفته.
وفى حالة تكرار عدم تنفيذ حكم الرؤية، يجوز للقاضى الحكم بنقل الحضانة بشكل مؤقت، إلى من يليه من الحق بها وذلك طبقا لمدة تقدرها المحكمة، وقانون الأحوال الشخصية فى تعديلاته عام 2000، أقر بمعاقبة من يمتنع عن تنفيذ حكم الرؤية، بسلب الحضانة منه، وهذه العقوبات يتم تقيدها بشروط وبشكل مؤقت لـ6 شهور، وكفل القانون للزوج أيضا حق اللجوء لعمل جنحة مباشرة لعدم تنفيذ حكم قضائى، وله حق إقامة دعوى حبس وطلب تعويض يصل إلى60 ألفا، وذلك إذا استمر فى ممارسة التعند وحرمانه من حقه برعاية صغاره.
رؤية للأجداد
في حالة وفاة الأب أو سفره، هل من حق الأجداد رفع دعوى رؤية، وكيف يمكن رفعها؟
كشف خالد رجب المحامي تفاصيل رفع دعوى رؤية للأجداد حيث قال: يتقدم الجَد أو الجَدة لطلب لمكتب التسوية في محكمة الأسرة لرؤية أحفادهم، وإذا لم يتم حل النزاع وديًّا يتم رفع الدعوى لمحكمة الأسرة والحكم لصالحهم بالرؤية.
وأوضح خالد رجب المحامي: بعد صدور الحكم يتم تقديم الصيغة التنفيذية لمكان الرؤية للبدء في تنفيذها، وإذا لم تلتزم الأم الحاضنة بالتنفيذ فمن حق الصادر لصالحه الحكم رفع دعوى إسقاط حضانة أو تعويض.
تغيير إقامة الأم
يواجه بعض الآباء إشكالية عند رفع دعوى رؤية بسبب عدم معرفتهم عناوين الإقامة لإخطارهم زوجاتهم أو مطلقاتهم برفع دعوى الرؤية، حيث تتحايل بعض السيدات على القانون بترك المنزل وتغيير محل إقامتهن لمكان غير معلوم حتى تنتقم من الأب بمنعه من رؤية أبنائه، فكيف يتم رفع دعوى الرؤية؟
وفي هذا الصدد، يقول المستشار علي نبيل محامٍ: دعوى الرؤية يتم رفعها أمام نفس المحكمة التي تنظر النزاع بين الزوجين، ويتم إعلان الزوجة أو المطلقة على آخر محل إقامة ثابت ومعلوم لديه، وفي حالة عدم الإعلان لترك السكن يتم التصريح من المحكمة بالتحري عن طريق القسم عن محل إقامتها الجديد.
وأوضح أنه في حالة عدم معرفته يتم إعلانها في مواجهة النيابة العامة في ضوء التحري، وبذلك يصبح إعلانها صحيحا ونافذا في مواجهتها، وينتج عن عدم قيامها بتنفيذ حكمة الرؤيه أكثر من ثلاث مرات متتالية أو متقطعة تغريمها بمبلغ مالي، ويصل الأمر إلى إسقاط الحضانة عنها وتسليمها للصغير بالقوة الجبرية إلى الأب رغمًا عنها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.