أشاد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى الذي نظمته مفوضية الاتحاد الإفريقي، على هامش قمة الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكداً أن هذه المشاركة تترجم بوضوح مكانة مصر المتصاعدة على الساحة الإفريقية والدولية.

وقال بركات إن وجود الرئيس السيسي بين نخبة محدودة من القادة الأفارقة في هذا الاجتماع يعكس حجم التقدير لدور مصر المحوري في القارة، لا سيما في ظل قيادته الاستراتيجية وحرصه الدائم على دعم قضايا التنمية والأمن في إفريقيا.

وأكد بركات أن تولي مصر رئاسة لجنة رؤساء دول وحكومات "النيباد"، إلى جانب رئاستها لإقليم شمال إفريقيا، يعدان دليلاً على حجم الثقة التي تحظى بها القيادة المصرية في المحافل الإقليمية والدولية، ويعكسان الدور القيادي الذي تلعبه في رسم مسارات التعاون الإفريقي.

وأشار رئيس حزب أبناء مصر إلى أن الرئيس السيسي يتبنى منذ توليه المسؤولية نهجًا تنمويًا شاملًا تجاه إفريقيا، يتضمن دعم البنية التحتية العابرة للحدود، وتعزيز مجالات التعاون في الطاقة، والاتصالات، والتحول الرقمي، فضلاً عن تقديم منح تدريبية ونقل الخبرات في قطاعات الصحة والتعليم، وهو ما لاقى ترحيبًا واسعًا من شركاء التنمية الإقليميين والدوليين.

واعتبر بركات أن مشاركة مصر في هذه القمة تتيح فرصة جديدة لتعزيز التنسيق مع الدول الإفريقية بشأن الملفات المشتركة، لا سيما تحديات الأمن والسلم، ومكافحة الإرهاب، والنزاعات المسلحة، والهجرة غير الشرعية، مشددًا على أن القاهرة باتت ركيزة أساسية في معادلة الاستقرار الإفريقي.

واختتم مدحت بركات تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت خلال العقد الأخير تطورًا نوعيًا، بفضل رؤية الرئيس السيسي التي تقوم على الانفتاح والتكامل، معتبرًا أن ما تحقق حتى اليوم يمثل عودة قوية لمصر إلى عمقها الإفريقي، بدور لا غنى عنه في صياغة مستقبل القارة.