علق الإعلامي شريف عبيد، على تأكيد رئيس الجمهورية بعودة العمل في الصرح الصناعي الكبير للحديد والصلب بمدينة حلوان، معتبرًا ذلك خطوة تاريخية لإحياء أحد أبرز قلاع الصناعة الوطنية.

وأوضح "عبيد" خلال تقديمه برنامج "روبورتاج" المذاع عبر قناة الحدث اليوم، أن ملف مصنع الحديد والصلب كان حاضرًا في حلقات سابقة من البرنامج، حيث أشار مرارًا إلى أن سياسات الخصخصة التي اتبعت في العقود الماضية أدت إلى تفكيك العديد من المصانع والشركات العملاقة، بدلًا من تطويرها، وهو ما أضر بالاقتصاد الوطني وأضعف الإنتاج الصناعي.

وأكد أن توقف العمل في مصنع الحديد والصلب منح المستوردين مساحة واسعة لإغراق السوق بالمنتجات الأجنبية، الأمر الذي أثّر سلبًا على العملات الصعبة وأدى إلى تراجع فرص العمل. واعتبر أن عودة المصنع للإنتاج، خاصة في مجال بلاطات الصلب، يمثل نقلة نوعية لقطاع الصناعة في مصر.

وشدد الإعلامي على أن هذه الخطوة ليست مجرد إعادة تشغيل لمصنع، بل هي "ضخ دماء جديدة في شريان الصناعة المصرية"، بما يعيد تشغيل العمالة ويدعم الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن هذا القرار يبشر بمرحلة جديدة من الاعتماد على الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد.

في السياق نفسه، علق الإعلامي شريف عبيد، على الحملة التي قادها محافظ القاهرة بمشاركة قوات إنفاذ القانون، والتي استهدفت بعض المخالفات في الوحدات السكنية التي وفرتها الدولة لسكان المناطق غير الآمنة، ومن بينها منطقة عزبة أبو قرن.

وأوضح عبيد أن الدولة أنشأت أكثر من 4000 وحدة سكنية حديثة وآمنة، وسلمتها للأسر المستحقة التي كانت تقيم في مناطق شديدة الخطورة، غير أن بعض المستفيدين بدأوا في ممارسة سلوكيات وصفها بـ"الشاذة"، مثل احتلال الممرات والشوارع بإقامة أكشاك ومحلات، على الرغم من وجود أسواق حضارية مجهزة في تلك المناطق.

وأضاف أن بعض المواطنين أقدموا على تأجير الوحدات من الباطن إلى آخرين، رغم أن هذه الشقق خصصت لهم باعتبارهم من الفئات المستحقة، وهو ما دفع محافظ القاهرة إلى اتخاذ قرار بإجراء بحث شامل حول الوحدات المؤجرة من الباطن لسحبها من غير مستحقيها.

وأشار الإعلامي إلى أن قوات إنفاذ القانون نجحت في إزالة التعديات والعشوائيات التي عادت للظهور وفتحت الممرات مرة أخرى، مؤكدًا أن هذه الحملات تعكس جدية الدولة في الحفاظ على الطابع الحضاري للمناطق الجديدة ومنع أي تجاوزات تهدر جهودها في تحسين حياة المواطنين.