أخبار عاجلة

مراجعة Tiny Tina's Wonderlands

مراجعة Tiny Tina's Wonderlands
مراجعة Tiny Tina's Wonderlands

لا تزال Borderlands من أفضل ألعاب التصويب المميزة، وقد لا يحقق هذا العنوان الفرعي Tiny Tina's Wonderlands النهضة المطلوبة لجودة ومتعة القتال والتصويب في السلسلة إلا أنه خرج عن المألوف بطريقة جميلة وأنتج لنا بعضاً من أفضل المهمات الجانبية في أي لعبة فيديو!

لندخل معاً إلى هذا العالم الخيالي والجنوني، ونكتشف ما يحمله من مساوئ ومتعة كبيرة!

أروع مهمات جانبية!

ظاهرياً، قصة اللعبة ساذجة جداً عن مغامرة بطل تنتهي بالتفوق على الشرير، ولكن ما يجعل هذه القصة جميلة وممتعة هو أن المطور يخرجك من القالب الروتيني لهذه القصة عبر جعل Tina هي المؤلفة لكل ما يحدث من حولك في لعبة من المفترض أنها لعبة طاولة وأنت تتخيل مع Tina وأصدقائها ما يحدث في هذه الطاولة من مغامرات.

ولذلك أصبحت المهمات الرئيسية التي تمر بها أكثر متعة وأكثر تسلية، بحيث يتم كسر الجدار بين اللاعب والعمل الفني الخيالي الذي أمامه مراراً وتكراراً بطريقة لم تخيب الأمل بل كانت الوصفة السحرية لنجاح هذه القصة أو حتى مهماتها الجانبية، ولم تترد في السخرية أحياناً من التكرار أو التصميم الروتيني لبعض المهمات أو "خداعك" بأنه تم التعديل عليها بالكامل أمام ناظرك بعد اقتناع Tina أنه عليها التراجع عن فكرتها المجنونة!

توقع القيام بالكثير من إطلاق النار! هذا جوهر اللعبة في نهاية المطاف، إلا أن المهمات الرئيسية رغم ذلك ممتعة ولم أشعر بالملل أثناء المرور بها بل على العكس كانت تعليقات الشرير الرئيسي Dragon Lord مضحكة وبنفس الوقت تتلاعب بالفكرة والحبكة الرئيسية للقصة، ويسعدني أن الشرير هذه المرة حافظ على ظهور كوميدي لطيف ومسلي على عكس الظهور المزعج لأشرار الجزء الثالث Borderlands 3.

ولكن إن أردت معرفة ما أسعدني حقاً في هذه التجربة ورفع من تقييمها فهو بلا شك المهمات الجانبية، تعتبر هذه اللعبة بلا شك واحدة من الأفضل على الإطلاق في إنتاج مهمات جانبية تتفوق في كثير من الأحيان على المهمات الرئيسية وتم حياكتها بطريقة تقنعك أحياناً بتنفيذها وكأنها من المهمات الرئيسية ولكن الأهم من ذلك أنها تستغل جميع آليات اللعب التي وضعها المطور بين يدي اللاعب، وسوف ترسم في ذهنك ذكريات جميلة بلا شك عن مهمات جانبية غريبة قمت بها مثل إيقاظ ساحرة طبيبة هيكل عظمي باستخدام المدافع أو الخروج مع حيوانك الأليف للتنزه قليلاً بجانب الشاطئ محاولاً أن تتجاهل فكرة أنه قرش-كلب صغير للغاية ولكن ظريف للغاية أيضاً، والمغامرات الجانبية لكن الممتعة والمضحكة للغاية مع Claptrap الغني عن التعريف! لقد استمرت المهمات الجانبية بكسب احترامي أكثر وأكثر مع تنوع كبير في فكرتها وتصميمها نادراً ما انخفض تحت معيار المتعة.

وهذا بجانب تلميحات مضحكة لشخصيات شهيرة عديدة من ألعاب الفيديو، منها شرير Borderlands 2 ومنها ما سخر من Geralt بطل ألعاب The Witcher وغيره، وسوف تستمتع بلا شك برؤية تفاصيل صغيرة مضحكة في طريقة اختيار أسماء الأعداء ووصف الأدوات ورسائل صوتية مضحكة مبعثرة في عالم اللعبة وتعليقات بطلك التي كانت المحرك الرئيسي للضحكات في بعض المواقف!

زهور القصة والمهمات لا تفوح دائماً برائحة جميلة، عليك الأخذ بعين الاعتبار أن ليس كل ما تجلبه اللعبة من مهمات رائع أو بالأحرى ليس كل ما فيها رائع بل عليك الأخذ بالحسبان أنك ستقوم كثيراً بجمع الأشياء وهو ما يقلل من جودة بعض المهمات الجانبية، وأحياناً وقع من المطور بعض الأخطاء التي تحتاج إلى إصلاح مثل أن يكرر البطل تعليقات يقولها عادةً عندما يتجول في العالم أو يقف دون القيام بأي شيء على الرغم من أنك حرفياً وسط تنفيذ مهمة أو معركة، وعندما تعود الشخصيات للإفصاح بالتعليقات ذاتها بعد إنهاء مهمتهم وكأنك لم تغير شيء وربما من المؤسف أيضاً أن شخصيات العالم المحيطة بك لا تُظهِر أي تفاعل عندما تحاول ضربها أو إطلاق النار عليها.

وأيضاً لم يوفق المطور دائماً في كتابة وصف المهمات وترتيبها لأن بعض المهمات الجانبية هي في الحقيقة مهمات رئيسية لا يمكنك متابعة التقدم دون إتمامها، ومشكلة الوصف تظهر في بعض المرات القليلة أيضاً ضمن المهمات الرئيسية.

هذا وقد أضاف المطور أنشطة جانبية أخرى في عالم اللعبة وهي منافسات جانبية تتعرض لها أثناء التجول في العالم أو عندما تدخل لمناطق تحدي من خريطة العالم، وهي بكل تأكيد إضافة تزيد من تنوع المحتوى إلا أن المشكلة الرئيسية فيها هو أن فكرتها تصبح مكررة كثيراً وتضع اللاعب في حالة دوران مكررة وتعاني أيضاً في كثيرٍ من الأحيان من ظهور بطيئ للأعداء وإجبارك على انتظارهم حتى تنتهي المواجهة، ومشكلة التكرار تظهر أيضاً في المهام الجانبية الموجودة في خريطة العالم وليس في داخل المناطق ففكرة هذه الأخرى مكررة كثيراً ومن الواضح أن الهدف منها هو زيادة المحتوى، عذراً مقبولاً عند بعض اللاعبين ومرفوض عند آخرين.

بلاد غريبة فيها العجائب!

عالم هذه اللعبة هو ببساطة عالم من العجائب والمناطق الغريبة، وهي عموماً متنوعة كثيراً وتستمر بوضعك في بيئات مختلفة وجديدة. يمكنك استكشاف هذه البيئات عبر آلية تجول جديدة واعتقد أنها رائعة للغاية؛ يتحول منظور الرؤية إلى كاميرا من الأعلى وترى شخصيتك بطلك ضئيلة الحجم لكن كبيرة الرأس! وتستطيع التجول للدخول إلى مناطق تحدي أو أماكن رئيسية من خريطة العالم أو جمع الغنائم والأسرار وشق طرق مختصرة لربط العالم بشكل أفضل عندما تتقدم ويستمر بالتوسع.

بالطبع عندما تدخل لمنطقة رئيسية من مناطق العالم سوف تتمكن من استكشافها بالشكل الذي تريده وبالطريقة التقليدية لألعاب Borderlands، وقد تم ربط كل آليات الاستكشاف هذه بنظام سفر سريع سهل وبسيط ومريح كثيراً للاستخدام.

على الرغم من ذلك، ربما التوجه الفني للعبة ليس الأفضل! أو ربما سمته الكرتونية الجافة قد تقلل من إعجابك بتنوع العالم وتشعرك أحياناً بالعكس! وتظهر أخطاء صغيرة تزيد من شدة هذا الشعور مثل ترك الكثير من مداخل الأبنية والحجرات والبيوت مظلمة سوداوية بدون أي تصميم حقيقي وذلك قد يخرجك قليلاً من الانغماس في هذا العالم الخيالي.

ويجدر بالذكر أيضاً أن التحديات الجانبية تأخذك لأماكن جديدة نوعاً ما إلا أنها للأسف فارغة بالكامل ولا تستحق منك استكشافها ولو قليلاً، فسوف تحصل على الغنائم والجوائز من الأعداء والمكافأة تظهر بعد التغلب علي التحدي.

المتعة المألوفة

تستوحي Tiny Tina's Wonderlands الآليات الرائعة التي تشتهر بها Borderlands ولو انها لا تُحسِن دائماً استخدامها كما سنكتشف لاحقاً إلا أنها لا تزال لعبة تصويب رائعة وممتعة وتضعك أمامك الكثير من التحديات ومحتوى واسع للاستمتاع به.

تبدأ اللعبة مع تصميم شخصيتك عبر خيارات تخصيص عميقة ومرضية (ولو أنها تفتقد لبعض الخيارات مثل أشكال غير كافية من اللحية) والتي يمكنك لاحقًا التعديل عليها مجاناً ومتى ما أردت وجمع غنائم من عالم اللعبة لزيادة خيارات التخصيص شكل دروع بطلك والعلم الخاص به (المصمم بطريقة جميلة ومزود بتفاصيل صغيرة واقعية) والاستمتاع برؤية تمثال لبطلك في المقر الرئيسي يعكس بدقة ما اخترته من تخصيصات، وجمع وتخصيص إيماءات تعبيرية للتواصل بطريقة مضحكة مع الآخرين، وعبر هذه المحطة نفسها يمكنك أيضاً إعادة ترتيب شجرة المهارات وتغيير طريقة وقوف تمثال البطل. أما إن أردت إحداث تغيير جذري على شكل الدرع فهذا غير متاح وإنما يتم تغيير الدرع لشكل أروع وأجمل بشكل تدريجي تلقائي مع كل ترقية لمستوى شخصيتك، ستلاحظ تصميماً رائعاً للدرع عندما تصل إلى المستوى 29 تقريباً.

تستطيع الاختيار من ستة أصناف مختلفة من الشخصيات ولكل صنف منها ما يميزه من مهارات وحيوان أليف يساندك دائماً ويمكنك إلقاء الأوامر عليه ليقف في مكان ما أو مواجه عدو ما، والجيد أكثر هو أن الأصناف ليست محدودة بعتاد معين بل تستطيع استخدام أي سلاح وأي قوى سحرية تريدها مهما كان الصنف الذي اخترته. وبالعودة إلى حديث شجرة المهارات، سوف تحصل على شجرة صغيرة يمكنك من خلالها زيادة تأثير ضرباتك وذكاء وقوة حيوانك الأليف والاختيار من بين هجمتين خاصتين تختلفان بشكل كبير بين كل صنف من الشخصيات، وستتمكن أيضاً من زيادة خصائص بطلك المتعلقة بقوته وعداد صحته وغيره، بحيث تحصل على نقطة لرفع الخصائص ونقطة لرفع لشجرة المهارات في كل مرة يرتفع مستواك.

قد تبدو شجرة المهارات متواضعة وهي كذلك بالفعل ولكن غفران ذلك سهل بالنسبة لمعظم اللاعبين لأنه تم تعويض ذلك بمساحات ترقية أخرى تشتمل على استخدام الأموال لترقية ما يمكنك حمله في مخزونك وزيادة كمية الذخيرة لجميع أصناف الأسلحة وتعزيز قدراتك وإمكانياتك بطريقة بعيدة عن شجرة المهارات وهي ارتداء خاتمين وقلادة والتي تتواجد جميعها بجودة وسمات مختلفة فمنها ما يزيد من قوة الأسلحة البيضاء ومنها ما يزيد من سرعة الحركة وأخرى تزيد قوة الأسلحة العادية أو السحرية وغيره، وأضف لذلك أنك ستتمكن لاحقاً بعد التقدم جيداً في اللعبة أن تجعل شخصيتك تتمتع بصنف ثاني من الشخصيات وشجرة مهارات خاصة بالصنف الثاني وحيوان أليف ثاني أيضاً! وبالطبع لا يتوفر كل شيء فور بداية اللعب بل ينكشف أمامك تدريجياً إلى أن تمتلك ساحة لعب غير محدودة وتحمل أربع أسلحة معاً تستطيع التبديل بينها بسرعة أثناء القتال.

هذا وتضع اللعبة أمامك ترسانة متنوعة وكبيرة من الأسلحة، وكما هي عادة السلسلة لديك العديد من الأسلحة الغريبة ومنها ما ينفجر بدلاً من تلقيمه ومنها ما يطلق طلقات سحرية وبعضها يُظهِر تفاصيل صغيرة جميلة مثل تلقين واقعي لسلاح يستوعب خمس طلقات مثلاً، وبجانبها يوجد قطعة الدرع المألوفة التي يمكنك تغيرها باستمرار وبالإضافة إلى السلاح الأبيض الذي يظهر بتنوع كبير في اللعبة من حيث الشكل وتأثيرات الهجوم والأهم من ذلك تم تصميمه بطريقة متقنة لتشعر بمتعة عند استخدامه بشكل مباشر أو عندما تنقض على أعدائك بضربة من الأعلى، وهنالك أيضاً قوى سحرية مختلفة عن هجمتك السحرية الخاصة ومتنوعة بشكل جيد أيضاً. ومن الجيد أنك تستطيع الاطلاع على جودة العتاد الذي لديك مما سبق ذكره ومقارنته مع الغنائم التي وجدتها بسرعة دون فتح المخزون، وهذه واحدة من آليات تسهيل اللعب العديدة التي يضاف إليها محطة تخزين في مقرك الرئيسي تجمع الغنائم التي أضعتها أو لم تقم بالتقاطها وجنباً إلى مخزون ثابت في المقر لتضع فيه ما تشعر أنك لا تحتاجه في الوقت الحالي، ومجدداً إذا خسرت فهذه ليست النهاية ولديك فرصة عودة عبر الإسراع في قتل أي عدو من الأعداء المحيطين بك أو انعاشك من قبل حليف.

لقد أفلح المطور في صناعة الأعداء أيضاً، فقد صمم تنوعاً جيداً ليس فقط في أشكالهم بل في طريقة هجومهم واستراتيجيتهم، بعضهم كوميدي بالكامل وبعضهم الآخر خطير، ومع أن الطريقة الناجحة دوماً هي إطلاق النار دون توقف إلا أن نقاط ضعف الأعداء ليست دائماً واحدة والمتعة تكمن أيضاً في مواجهة عدد كبير منهم والاستمتاع بالذكاء الاصطناعي الذي يتحكم بهم بشكل مرضي ويحاول متابعة القتال حتى في الحالات النادرة التي تتسب فيها ضرباتك باقتلاع عضو من أعضاء خصمك أو حتى رأسه!. وهذا ما يشكل أمام اللاعبين تجربة تصويب بمنظور الشخص الأول ممتعة ومرضية لمن يبحث عن ذلك فقط، إن كانت العيوب التي سنتحدث عنها بعد قليل غير مهمة بالنسبة لك.

إنّ غنى المحتوى في اللعبة نقطة إيجابية كبيرة، فلا يوجد تنوع في العتاد الذي تجده فحسب بل في الأشياء التي يمكنك القيام بها

إنّ غنى المحتوى في اللعبة نقطة إيجابية كبيرة، فلا يوجد تنوع في العتاد الذي تجده فحسب بل في الأشياء التي يمكنك القيام بها، بالإضافة إلى التحديات التي ذكرناها سابقاً في المراجعة لديك أيضاً تحديات أقوى من نوع آخر ضد زعماء واتباعهم وتتواجد في بقاع معينة من مناطق اللعبة وتكسب من خلالها الكثير من الغنائم ونقاط الخبرة، وذلك بجانب عدد متواضع لكن مقبول من الألغاز ومواجهات عشوائية تحدث أثناء تجول خريطة العالم من المنظور الأعلى والتي يمكنك تفاديها عبر لكم العدو الذي يحاول اعتراض طريقك وغيره من مواجهات أخرى قد تكون أحياناً مفاجأة غير سارة عندما تحاول فتح صندوق غنائم وتتفاجأ بتحوله إلى وحش بهيئة فم كبير (بطريقة ما يذكرني ذلك بألعاب سولز!) . لمن يهتم بطور التصوير، يوجد طور متكامل من هذا النوع في اللعبة ويعطيك باقة متكاملة من مؤثرات التصوير وزاوية الالتقاط بمنظور اللعب الطبيعي أو بمنظور الشخص الثالث.

لا يتوقف غنى المحتوى عند هذا الحد فقد بل عندما تنجح في تختيم القصة الرئيسية سوف تفتح لك أبواباً من المحتويات الأخرى، سوف تحصل على شجرة مهارات إضافية عندما تصل إلى المستوى 40 وهي شجرة بسيطة الفكرة لكن غزيرة ومتفرعة إلى أربعة فروع وتساهم في زيادة خصائص بطلك لكن لا تمنحك مهارات حقيقية جديدة للأسف، وتحصل أيضاً على خاصية العبث بالصفات السحرية للأسلحة عبر قطع خاصة عليك جمعها بنفسك أثناء اللعب لكي تتمكن من التعديل على الصفة السحرية والحصول على شيء مختلف يمكنك الموافقة عليه أو التراجع عنه، وسوف تتمكن أيضاً من تغيير الصنف الثاني الذي اخترته لشخصيتك إن أردت تجربة شيئاً مختلفاً، وربما الأهم من ذلك كله سوف تحصل على طور Chaos Chamber وهو عبارة عن تحديات متتالية يمكنك تحديد صعوبتها والمضي فيها لوحدك أو مع أصدقائك وجمع تعزيزات لجلسة واحدة حصرية لهذا الطور.

احترم كثيراً ابتعاد المطور عن حقن اللعبة بمشتريات بأموال حقيقية، يمكنك الحصول على كل شيء حرفياً عبر اللعب ولا حاجة لدفع أي قطعة نقود، واعتقد في هذا الوقت المعاصر من صناعة الألعاب -وخصوصاً ألعاب التصويب- أن هذه ليست فقط نقطة إيجابية بل تستحق الاحترام والتشجيع!

الجميل أكثر في اللعبة أنك تستطيع الخوض بها لوحدك بالكامل أو مع ثلاثة أصدقاء، تستطيع طلب المساعدة ممن هو متوفر أونلاين أو الدخول في عوالم الآخرين ومساعدتهم، ويمكنك تخصيص ما إن أردت جعل التجربة تعاونية يحصل فيها الجميع على نفس الغنائم ومستوى صعوبة مناسب لكل لاعب أو تنافسية يحصل على الغنائم من يجدها أولاً والصعوبة حسب مستوى اللاعب المضيف. ويمكنك الاستمتاع باللعب مع صديق في المنزل عبر الشاشة المنقسمة إن أردت الابتعاد عن الإنترنت.

لاحظت صعوبة جميلة في اللعبة عندما تحاول إقحام نفسك في معارك ليست مناسبة لمستوى شخصيتك الحالي، فإن امتلكت أسلحة قوية بما يكفي ومهارة قتال جيدة فسوف تتمكن من التفوق على خصومك بالفعل، ولكن في الحقيقة هنالك مشكلة صغيرة في طريقة تنظيم مستوى الأعداء فهم دائماً بنفس مستواك أو أعلى بدرجة وذلك ربما بهدف موازنة المعارك كي لا تصبح سهلة للغاية ولكن بنفس الوقت هذا يحرمك من الشعور أنك متفوق بشكل كبير على أعدائك عندما تبذل جهدك في ترقية شخصيتك، والمشكلة الأكبر في ذلك أن نقاط الخبرة التي تحصل عليها لا تتغير أبداً (تلاحظ ذلك أكثر في الأعداء الفئة الأضعف، يظهرون بنفس مستواك) وهذا برأيي يخلق خللاً في توازن مستويات الأعداء، فإما البقاء على ذلك لكن مع زيادة نقاط الخبرة أو جعلهم لقمة سائغة لكن مقابل نقاط خبرة أقل.

بالطبع هذه ليست من مشاكل اللعبة الكبيرة وإنما أخطائها تظهر في جوانب أخرى، خصوصاً في بداية اللعب بل ولساعات ليست بقليلة قد تجد نفسك مجبراً على التمسك بصنف معين من الأسلحة لأنه الأقوى، إن لم يعجبك هذا الصنف فسوف تصبح التجربة مزعجة بالنسبة لك، فمن حيث تجربتي الشخصية وجتُ نفسي مجبراً على استخدام مسدس السهام لفترة طويلة وكرهت ذلك لأنه بطيء الوتيرة للغاية ولا يناسب جنون وسرعة اللعب، وقد جعلني هذا ألاحظ حتى بعد ساعات كثيرة أن المطور لم يوازن تنوع الأسلحة بالشكل المناسب فكان من الأجدر توفير حرية اختيار للاعب بحيث يجد ما يريده من أصناف الأسلحة بقوة مناسبة لمستواه ونسبة تقدمه بدلاً من التركيز الكبير على مسدسات السهام والبندقيات الثقيلة وجعل الأسلحة الأخرى الرائعة أقل فائدة، ولم استطع تجاوز هذه المشكلة إلى أن تخطيت نصف اللعبة تقريباً وعثرت على أسلحة رائعة للغاية وممتعة للاستخدام وبالطبع مفيدة وقوية.

اعتقد أيضاً أن الشخصية بحاجة لأن تكون انسيابية أكثر في تحركها وأقل تحجراً، وقد حاولت علاج ذلك بالنسبة لي عبر زيادة حساسية قبضة التحكم لكي تصبح الشخصية أكثر مرونة ولو أن ذلك لا يعالج طريقة مشيها الثقيلة نوعاً ما، والذكاء الاصطناعي للأعداء ليست ممتازة في جميع الحالات بل الأعداء البسيطين يقومون بأشياء غبية أكثر مما يمكن تجاهله كأن يختبئوا وراء الجدران لفترة طويلة ويتصرفون بردود فعل بطيئة عندما تقترب منهم بسرعة، وهنالك تحسينات لابد من إجرائها على متاجر اللعبة فيما يتعلق بالعتاد المميز والمتوفر مؤقتاً لأنه باهظ الثمن جداً وليس بهذه الأهمية أو القوة.

مجدداً للأسف هذه لعبة أخرى تزعجني بفكرة زرع المستوى فوق رؤوس الأعداء دون تغييرهم، سوف تصادف الأعداء نفسهم بالتصميم وطريقة التصرف نفسها من المستوى 10 ومجدداً من المستوى 40! ولكن اعترف أنني في هذه اللعبة تحديداً لم أشعر بمرارة هذا الأمر كثيراً، ربما لأنني انشغلت بالاستمتاع في المهمات وحوار الشخصيات.

قد تلاحظون أنني لم أتحدث حتى الآن عن مواجهات الزعماء في اللعبة، هل هي ممتعة وهل هي متنوعة؟ هنالك العديد من المواجهات المتنوعة والممتعة بالفعل ولكنها ليست حقيقية التنوع بما يكفي بل لا يوجد ما يكفي من معارك الزعماء في المهمات الرئيسية ولو أن المعركة الأخيرة مرضية بالكامل، وإنما تم تعويض ذلك بتحديات الزعماء الجانبية وما يصادفك من زعماء أقوياء في المهمات الجانبية، عموماً إن استثمرت وقتك بإنهاء المهمات الرئيسية والجانبية فسوف تُرضي حاجتك من صفع الزعماء ولكن من حيث المقارنة فاعتقد أن بعض الزعماء في Borderlands 3 مثلاً أفضل لأنهم يتطلبون التفكير بطريقة ذكية للتغلب عليهم وليس فقط إطلاق النار العشوائي عليهم.

رسومات لا تخطو للأمام

تمتاز الرسومات الفنية في Tiny Tina's Wonderlands بأنها تمزج تصميماً كرتونياً بمؤثرات واقعية وهذا ما أنتج مظهراً جميلاً يلمع فيه مؤثرات رائعة للظلال والإضاءة وتصميم الحشائش إلا أن الرسومات عموماً رغم ذلك ليست نقطة إيجابية في هذه اللعبة بل أحياناً على العكس وبالأخص فيما يتعلق بشكل الشخصيات الذي لم يحظى بالترقية المطلوبة ويخلو من تفاصيل صغيرة مما يجعله بشعاً أحياناً، وكذلك بالنسبة للأسلحة التي على الرغم من جمال مظهرها وتنوعها المتوافق مع التوجه الفني إلا أنها لم تتلقى هي الأخرى الترقية المطلوبة التي تهتم بتفاصيلها الصغيرة.

كان من الممكن أيضاً تسليط الاهتمام أكثر على تصميم الحركيات، معظم الشخصيات بالكاد تقوم بحركة أو حركتين أثناء التحدث معك ولا يوجد مرونة أو واقعية كثيراً في طريقة تحركهم، وربما الصفعة الأكبر في التصميم الرسومي هو خلل في تصميم المياه فهي أحياناً تبدو جميلة ومقبولة وأحياناً تبدو قطعة زرقاء اللون!

أخيراً فيما يتعلق بالأداء والأخطاء التقنية، فقد انخفض معدل الإطار قليلاً لمرة واحدة عند التغلب على عدو عند بركة مياه وتكررت مشكلة انقطاع الاتصال التي تؤدي بشكل مزعج إلى تجمد اللعبة لمدة ثانية، وتجمد الذكاء الاصطناعي أحياناً في مكانه دون الهجوم أو القيام بأي شيء ونسخة الجيل القديم تعاني من معالجة بطيئة ومتأخرة لرسومات المجسمات المحيطة، وهنالك أيضاً مشكلة غياب إشعار النقر والوصف على زر التفاعل وعدم ظهور إشعار الاحتفال الصغير عند فتح أكثر من جائزة تخصيص لشكل البطل في المخزون.

صوتيات مصقولة بعناية

لا يمكن الإنكار أن هذه الجودة المصقولة بعناية للمؤثرات الصوتية لا تُخلِّف انطباعاً أفضل عن اللعبة بل وهنالك حتى تنوع رائع في اختلاف الممثليين الصوتيين للشخصيات وجميعهم أظهروا أداءً رائعاً حتى بالنسبة لأصغر الأدوار للشخصيات الجانبية. لديك أيضاً بعضاً من الأنغام الموسيقية للاستماع لها أثناء اللعب، يعيبها فقط التنوع القليل.

أذكركم في النهاية أن اللعبة تخلو من أي ترجمة للعربية وهو أمر مؤسف لأن اللاعب الذي لا يتقن الإنكليزية لن يتمكن من الاستمتاع كثيراً بالمهمات الرائعة والحوارات المضحكة لكن عموماً سوف يتمكن من متابعة السهم الإرشادي لإنهاء معظم المهمات بلا مشكلة.

تأتينا هذه اللعبة بمتعة تصويب مألوفة لا تنهض بالسلسلة نحو المستوى التالي ولا ترتقي بالجودة الرسومية أيضاً إلا أنها من أفضل الألعاب على الإطلاق في تقديم مهمات رائعة تم حياكة أحداثها بطريقة ذكية تلتف على قصة البطل والشرير الكلاسيكية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق إنستاجرام تختبر الفواصل الإعلانية وسط استياء المستخدمين
التالى تقرير: برامج الفدية تستهدف 44% من القطاعات الصناعية في العالم