أخبار عاجلة

مراجعة فيلم Thunder Force

مراجعة فيلم Thunder Force
مراجعة فيلم Thunder Force

يحاول فيلم Thunder Force أن يجمع بين قصص الأبطال الخارقين وأفلام الصداقات بين الأبطال ضمن قالب كوميدي، ويتوج كل ذلك بتقديم نجمتين كبيرتين هما الحائزة على الأوسكار أوكتافيا سبينسر بدور إيميلي ستانتون والمرشحة للأوسكار ميليسا ماكارثي بدور ليديا بيرمان. لكن للأسف لا ينجح هذا الخليط المتميز في تقديم المستوى الذي قد يأمله المشاهدون من كل تلك المكونات الرائعة، بالرغم من الأداء الرائع لكلا النجمتين بالإضافة إلى النجوم الآخرين.

يأتي الفيلم من تأليف وإخراج بين فالكون زوج ماكارثي، والذي يلعب فيه دوراً صغيراً أيضاً كما اعتدنا مع جميع أفلامها. كما يضم ابنتهما فيفيان فالكون التي تؤدي دور ليديا وهي صغيرة. يروي Thunder Force قصة الصديقتين ليديا وإيميلي، الأولى فتاة فوضوية لا تحمل مسؤوليات ولا تهتم سوى بقضاء وقت ممتع، والثانية عالمة ذكية جداً تحاول الانتقام لمقتل والديها عبر اختراع مصل خارق يحول البشر لأبطال خارقين، فتكسبان قوى خارقة وتحاولان القضاء على الأشرار الذي يسمون "الآثمون" (أو Miscreants). وهم متحولون لديهم قوى خارقة يسعون للسيطرة على البلاد.

للأسف تعاني القصة من السطحية، حيث تسرد لنا بسرعة كبيرة قصة خلفية البطلتين ليديا وإيميلي وكيف أصبحتا صديقتين ثم كيف افترقتا. وتحاول التأسيس لقصة بطلتين خارقتين من دون الكثير من العمق، فلا تقدم شيئاً لم نشهده في هذا النوع من الأفلام سابقاً. حتى لحظة لم الشمل بينهما كانت سريعة وغير مرضية، فلا تعطي مجالاً كبيراً لمشهد الصلح بينهما قبل أن ترمي ليديا في قلب المختبر لتكتسب قواها عن طريق الخطأ. كما يقدم الفيلم بعض النكات التي تمتد أكثر من اللازم مما يفقدها حس الفكاهة في نهاية المطاف.

كما لا نعرف الكثير حول "الآثمين" عدا عن أنهم أشخاص أصبحوا متحولين بعد تعرض الأرض لأشعة ما، فلا ندرك كيف تعمل قوى كل منهم تماماً أو لماذا جميعهم أشرار فقط، فتتساءل لماذا يحتاج العالم إلى إنشاء أبطال خارقين لمحاربتهم وليس بينهم شخصاً جيداً؟ كما لا تقدم الحبكة ذروة رئيسية أو تصعيداً بالأحداث، حتى عند الكشف عن الشرير الرئيسي، بل مجرد مواجهات متفرقة بين حين وآخر.

الأمر الآخر المؤسف هو أن فرضية الفيلم تفتح مجالاً أمام الكثير من الأفكار الرائعة والآكشن المميز الذي يمكن تقديمه مع بطلتين خارقتين مثل ليديا وإيميلي، لكن يختصر الفيلم هذه المشاهد التي لا تتجاوز معركتين أو ثلاثة بالقليل من الحركات الخطرة. فلا نرى فعلياً صديقتينا تستخدمان قواهما الخارقة كثيراً، خاصة إيميلي التي بالكاد تستخدمها في المواجهات القليلة في الفيلم من دون أية فائدة كبيرة، وحتى شخصية ليديا لا تتألق كثيراً بقواها سوى بمشهد واحد ربما عندما ترمي حافلة كبيرة لمسافة بعيدة جداً من دون داعٍ حقيقي. تبدأ معظم المواجهات مع بعض الانفجارات الليزرية، وتنتهي ببضعة لكمات مع بعض المواقف الكوميدية. وهذه الهجمات الليزرية تأتي من شخصية تدعى "ليزر" (بوم كليمينتيف من سلسلة Guardians of the Galaxy)، والتي للأسف لا تتمكن من التألق بشخصيتها الجامدة ذات البُعد الواحد.

كما أن هناك بعض الشخصيات غير الضرورية بالقصة، فهي لا تهدف سوى لتحريك الحبكة للأمام بطريقة كان يمكن للسيناريو أن يتعامل معها بطريقة أفضل، مثل ميليسا ليو التي تلعب دور آلي، العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات التي تساعد إيميلي بصنع مصل الأبطال الخارقين. فلا تقدم الكثير في القصة، والحبكة الوحيدة التي تلعب دوراً مهماً بها كانت غير منطقية وجاءت في وقت متأخر من القصة. كما تعاني الشخصية غير العميقة للشرير الرئيسي للفيلم، وهو المرشح للانتخابات ويليام ستيفنس (بوبي كانافيل) والملقب بالملك، من السذاجة والذي يحب القتل فقط من أجل القتل، وحتى عندما يفعل ذلك، يكون خالياً من الحماس والآكشن.

ومن ناحية أخرى هناك شخصية "السلطعون" الذي يمثله جايسون بايتمان. وهو اسم على مسمى، حيث أنه نصف متحول من "الآثمين" ولديه ذراعا سلطعون نتيجة للتحول واللذان لا يفعلان شيئاً سوى محاولة لإضفاء جانب كوميدي للشخصية، لكن لربما كان من الأفضل لو امتلك أية قوى خارقة حقيقية لإغناء الحبكة. لكن الانسجام الرائع بينه وبين ماكارثي (اللذان مثلا سوية بطولة فيلم Identity Thief) يجعل المشاهد التي تجمع بينهما من أفضل اللحظات بالفيلم.

لكن هذا لا يعني أن الفيلم سيء بالكامل، حيث يقدم Thunder Force بعض المشاهد المضحكة للغاية من أداء ماكارثي التي لا تخيب معجبيها بأسلوبها المضحك دائماً. فنشهد بعض اللحظات الكوميدية عند بدء اكتسابها للقوى الخارقة، وكيفية تعاملها معها، ومحاولة التأقلم مع قدراتها الجديدة. وبالرغم من أن بعض النكات تمتد أحياناً أكثر من اللازم، إلا أن حضور ماكارثي وأدائها يتمكنان من جعلك ترغب بإكمال الفيلم حتى النهاية.

يقدم الفيلم طاقماً من النجوم المحبوبين بداية من أوكتافيا سبنسر وميليسا ماكارثي ووصولاً إلى جايسون بايتمان وبوم كليمينتيف، بالإضافة إلى فرضية متميزة تمتلك الكثير من الإمكانات، لكن للأسف يفشل Thunder Force بالارتقاء إلى مستوى كل هذه المكونات الرائعة فيقدم قصة عادية لا تحتوي على الكثير من الآكشن كما هو متوقع منها، مع بعض النكات التي تمتد أحياناً اكثر من اللازم. لكن ما يجعل الفيلم قابلاً للمشاهدة حقاً هو أداء ماكارثي التي تتألق في بعض المشاهد المضحكة جداً التي تجعلك ترغب بإكمال الفيلم حتى النهاية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق تحديث Android AICore لـ Gemini Nano يصل إلى Pixel 8
التالى دي إكس سي تكنولوجي تفتتح مكتبًا جديدًا لها في الرياض