أخبار عاجلة

الصين القوة القادمة وقمة الرياض

الصين القوة القادمة وقمة الرياض
الصين القوة القادمة وقمة الرياض
تابعت مثل ما تابع العالم أجمع قمة الرياض للتعاون والتنمية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية التي جاءت بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وهذا الاختيار الموفق من حيث الفكرة والزمان والمكان فكرة ذكية للقيادة الرشيدة، وتأكيد على أن الحضارة العربية ثابتة بجذور تقبع في التاريخ القديم وأن علاقاتها ستكون وفق ما تريد وما يخدم مصالحها وليست مصالح الآخر.

فالصين الشعبية التي انفتحت على العالم مؤخراً كقوى عظمى سياسياً واقتصادياً وعسكرياً تحمل في طياتها ديانتين هما البوذية والكنفوشية ثم الديانة السماوية، إلا أن الدين لم يلعب دوراً رئيسياً في التقاليد، حيث يعتبره الصينيون نظاماً فلسفياً وقد جاء الإسلام إلى الصين في القرن السابع الميلادي، وهو الديانة التي يدين بها حوالى 18 أقلية صينية، بالإضافة إلى عدة ملايين من الصينيين الأصليين في أقصى الغرب من الصين. وقد رأى مفكرون صينيون الحاجة إلى التغيير للنهوض بالصين ولن يكون ذلك إلا من خلال الاتصال بالحضارة الغربية ونقلها إلى الصين التي يتوقف عليها إدخال المعرفة الحديثة، ونشرها بين الناس الذين كان 85% منهم أميّون، ولتحقيق الهدف فإنه لا بد من البحث عن وسيلة جديدة للتعليم وكون جمهورية الصين الشعبية تعد ثالث أو رابع أكبر بلد من حيث المساحة الكلية، ويحدها 14 دولة كل ذلك ساعد على انفتاح الصين على العالم بهدف تحقيق النهضة الكبرى للأمة الصينية، وتحويل الصين إلى دولة غنية وقوية بالموارد واستطاعتها تصدير الموارد البشرية إلى العالم ومساعدة المواطن على إيجاد البيئة المناسبة للتطور والتنمية بكل حرية وفي شتى بقاع العالم. هذا بالإضافة إلى تطبيق إستراتيجية انفتاح الثقافة القومية، حيث تتميز الثقافة الصينية بكونها ثقافة عامة، وهكذا فإن وحدة الإنسان والأشياء والتعليم والفنون تعتبر وسيلة مهمة من وسائل نشر الثقافة الصينية عالمياً وكذلك من خلال العلوم والتكنولوجيا وتطبيق إستراتيجية الإنتاج العلمي والتكنولوجي والتنافس العلمي التكنولوجي القائم على الإنسان، ومن مرتكزات الإصلاح في الإدارة الصينية الانطلاق من النظريات والمدارس الحديثة وخاصة الأمريكية منها، كما انفتحت على تجارب الآخرين وعملت على محاربة الفساد واستخدمت الممارسات الإدارية التي تستخدمها اليابان.

وعن التعليم فيها فقد كان لخدمة الأفراد، وأن المفاهيم الأساسية فيه الاعتماد على النفس، وعلى المصادر الطبيعية في البيئة ومحاولة استخدام شتى الطرق والأساليب الملائمة لتحقيق الأهداف المحددة إلى غير ذلك من المجالات التي جعلت من جمهورية الصين ما نراها عليه اليوم

بالرغم من رضوخها لأنظمة الحكم القديمة «الإمبراطورية» لسنين طوال لكنها استطاعت الخروج من عنق الزجاجة والانفتاح على العالم كقوى قادمة وهذا ما دعا القادة إلى الالتفات لتلك الحضارة وهو ما أكده البيان الختامي لقمة الرياض في اتفاق القادة على تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والصين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، واستمرار الحوار الإستراتيجي بين الجانبين ودعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي ودعم الصين لجهود دول المجلس لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، وتحقيق التنمية المتكاملة، كما تدعم دول المجلس الصين لتنمية اقتصادها وسيادتها والالتزام بمبدأ الصين الواحدة، مؤكدين بذلك على التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب وقيم ومبادئ المجتمع الدولي.

وهذا ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعالم أجمع في ختام القمة «أن العرب سوف يسابقون على التقدم والنهضة مرة أخرى وسوف نثبت ذلك كل يوم».


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق الشورى ينتقد ضعف شبكات الاتصالات ويطلب معالجتها
التالى السيسي: إسرائيل تتهرب من التزاماتها ولا إرادة سياسية لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين