مع بداية إصدارات الهوية الوطنية الحديثة بدأت الاشتراطات في نوعية صورة البطاقة، معظم صور الأشخاص في بطاقاتهم جادة، صارمة، عابسة الملامح، وإذا لم تكن كذلك يعاد التقاط الصورة للتأكد من خروج الصورة بتلك النمطية. كل السعوديين تقريباً متجهمون في صور بطاقاتهم، أما النساء فقد اجتهدت الأحوال المدنية في وضع ضوابط صارمة لصورهن، محسوبة بالميليمتر بالنسبة للحجاب ولونه والشعر ومساحة الوجه وقسماته، بحيث لا تقل كآبة عن صور الرجال.
قبل أيام قرأت خبراً اعتبره فتحاً مهماً، حين أعلنت الأحوال المدنية أنه «يُسمح بالابتسامة في الهوية الوطنية»، أخيراً يمكن للمواطنين والمواطنات أن يبتسموا في صور هوياتهم الوطنية. سوف أفلسف هذا القرار وأقول إن كل ما يحدث في الوطن الآن يدعو للابتسام، وبالتالي يجب أن تكون هوية المواطن السعودي مبتسمة تعبيراً عما يحدث وانعكاساً له.
تخيلوا حتى الابتسامة في الهوية الوطنية كانت غير مسموحة نتيجة طوفان الغلو الذي اكتسح حياتنا. الآن نحن في زمن الابتسامة، فابتسم أيها المواطن السعودي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.