عليكم أنفسكم

•• مع الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت أنواع متنوعة من جرائم النصب والاحتيال الإلكتروني وانتشرت بكثرة في الفترات الأخيرة.. ويقع بعضنا في فخ أولئك النصابين الذين يُحدِّثون طرق النصب باستمرار.. تلك العصابات الإجرامية تتاجر بآمال وأحلام الناس بوعود الثراء السريع، مستغلين الفضاء الإلكتروني ببث رسائل بروابط مزيفة ومعلومات مضللة، ولا يتم اكتشافهم إلا متأخراً بعد وقوع مئات، بل آلاف الضحايا.

•• وترصد الجهات الأمنية يومياً أساليب جديدة لمحتالين إلكترونيين يستدرجون فيها الضحايا عبر الهاتف المحمول أو روابط لمواقع تحاكي الجهات الحكومية أو البنوك.. وثمة طرق وأساليب متنوعة للنصب والاحتيال الإلكتروني عابرة الحدود.. ولذلك على مستخدمي الهواتف المحمولة ألا ينقادوا وراء الخدع.. فإذا تحمَّل كل منا مسؤوليته تجاه الإبلاغ عن كل جريمة تحصل له، فإن ذلك يساهم في استرجاع مبالغ مالية كبيرة.

•• ولأنك خط الدفاع الأول أمام عمليات الاحتيال الإلكتروني، كن حصيفاً من أولئك النصابين، وعليك حماية نفسك من ذلك النصب الممنهج.. وثمة طرق أبرزها: لا ترد على الرسائل الإلكترونية بتاتاً، ولا تفشي عن معلومات خاصة بحساباتك المصرفية أو بطاقاتك الائتمانية، ولا تفصح عن بياناتك المالية، ولا تفتح الروابط الواردة من مصدر غير معروف، ولا تحوِّل أي أموال إلى أشخاص لا تعرفهم.

•• وقد نص نظام الاحتيال المالي وخيانة الأمانة الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/‏‏‏٧٩) وتاريخ ١٠/‏‏‏ ٩/‏‏‏ ١٤٤٢هـ في مادته الأولى على أنه «يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سبع سنوات، وبغرامة مالية لا تزيد على خمسة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استولى على مالٍ للغير دون وجه حق بارتكابه فعلاً (أو أكثر) ينطوي على استخدام أي من طرق الاحتيال».