لو تجاوزنا تصريح الرئيس بايدن مؤكداً كان أو منفياً، فالتدخل هو في نهاية المطاف تحصيل حاصل بأي شكل كان، ولكن الأهم هو الهدف خلف هذا التصريح ونفيه ومؤشرات هذا التصرف الذي تنتهجه الولايات المتحدة والذي يعرف بسياسة «الغموض الإستراتيجي» بشأن قضية الصين وتايوان، أي ترك الغموض يكتنف ما ستتخذه أمريكا من إجراءات حتى تتبلور الإستراتيجية ويتم تنفيذها فعلياً، وحين نركز على وضع الصين تجاه تايوان، فالصين عازمة على ضمها وضم بحيرة الصين تحت سيادتها الكاملة، والتدخل الأمريكي أمر وارد ليس بالضرورة أن يكون تدخلاً عسكرياً مباشراً بل ضمن بروتوكولات أمريكا التي عهدنا في أفغانستان والعراق بطريقة حشد التحالفات مع دول أخرى كما يتم الآن رسمه في أروقة السياسة الأمريكية ومن خلال زيارة الرئيس بايدن الذي اختار مكانا لتصريحاته على تخوم بكين، وجاءت التصريحات في الوقت الذي أيد فيه الرئيس بايدن وقادة من 12 دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إنشاء منصة اقتصادية جديدة تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين اقتصادياً و«عسكرياً»، فضلاً عن إظهار أن واشنطن لا تزال ترتكز على مواجهة الصين في أي وقت!
ليس بالضرورة أن يكون التدخل الأمريكي في تايوان تدخلاً بالقوة العسكرية، بل يمكن أن يكون عبر الأدوات المتاحة كالحروب الاقتصادية والتكنولوجية والمعلوماتية والسيبرانية، Unrestricted Warfare والتي تسمى بالحرب غير المقيدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.