لوقت طويل وبسبب ظروف متراكمة ولها أسبابها، كان التعامل مع الإعلام الغربي ومكره أحد أكبر وأخطر العقبات التي تواجهنا، حيث إنهم يرسمون الفكرة التي يرغبون فيها عنا ويكرسونها بكل السبل، ثم يمارسون الضغوط لتحقيقها عن طريق قوتهم وتأثيرهم في المجتمعات الغربية التي يعرفون جيدًا أنها تعاني أزمة ومأزق البحث عن الحقيقة.
هكذا كان الإعلام الغربي، وما زال، ولكن ماذا تغير في طريقة تعاملنا معه، ولماذا لم يعد ذلك القدر من التأثير علينا ولا حتى على المجتمعات الموجهة لها؟ وكيف نجح هذا التغيير بقيادة سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان الرائي لمستقبلنا ومحقق الأحلام.
بداية.. ما زلت أقف أمام تعامل ولي العهد السعودي الأخير في حواره مع «فوكس نيوز» حينما سأل المذيع «بيرت باير» سمو ولي العهد عن مصطلح الغسيل الرياضي وهل هذا ما تفعله السعودية، فكانت الإجابة: «إذا كانت غسيل السمعة عبر الرياضة سيضيف إلى إجمالي الدخل القومي 1%، سأستمر في ذلك»، رد واضح وصريح يعكس قوة المشروع السعودي وجديته وقبل ذلك مصداقيته ووضوحه، وأنه حتى في تعامله مع الإعلام الغربي يحمل مشروعاً أساسه أن المهم كيف نرى أنفسنا، ونحقق مصالحنا بدون الإساءة لأحد وغير ذلك يأتي بعد ذلك.
هذه الاستراتيجية في التعامل مع الإعلام الغربي الموجهة تكررت بعد سؤال المذيعة في «المنتدى الاقتصادي العالمي» معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية مبعوث المناخ عادل الجبير عن مدى صعوبة تغيير صورة المملكة في الطاقة؟ وكان رد الجبير هو بذات طريقة سمو سيدي محمد بن سلمان، فكان الرد «مسألة الصورة لا تهمنا، إذا رغب شخص برؤية واقع السعودية... عظيم، وإذا لم يرغب... فماذا إذن؟».
في آخر الأمر لماذا هذه هي الاستراتيجية التي شرع أبوابها سمو ولي العهد هي الأنسب؟ السبب بكل بساطة.. هي أننا لن نضيع الوقت بعد الآن في محاولة إرضاء الآخرين والبحث عن رضاهم، سنتعامل مع القضايا السعودية بما يحقق المصلحة الوطنية، أو بصورة أخرى (الكلاب تنبح والقافلة تسير).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.