أكد المدير التنفيذي «لرؤية العوربة» نوفل ضو، أهمية القمة العربية التي ستعقد في جدة، معتبراً أنها ناتجة عن توقيتها في ظروف تشهد فيها المنطقة تحولات كبيرة سواء على مستوى الشرق الأوسط أو العالم، مشبهاً القمة المرتقبة بـ«مؤتمر فرساي»، الذي عقد بعد الحرب العالمية الأولى 1919، حين تحدد مصير المناطق التي كانت خاضعة للسلطة العثمانية. وقال ضو لـ«عكاظ»: إن هذه القمة ستفتح مجالاً واسعاً للدول كلبنان وسورية والعراق واليمن وفلسطين والسودان وليبيا وغيرها من الدول المأزومة، كي تلتحق بالنظام العربي الجديد الذي بدأ يتأسس انطلاقاً من دول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، مضيفاً أن القمة التي تنعقد في ظرف جيوسياسي على مستوى المنطقة من شأنها أن تبلور مشروعاً عربياً يعيد التوازن المفقود منذ سنوات إلى هذه المنطقة، خصوصاً أن هذا المشروع العربي يقدم للمنطقة نموذجاً مختلفاً عن النماذج الإقليمية التي كانت سائدة والمستندة على أسس أيديولوجية وعقائدية وقومية.
ولفت إلى أن ما يحصل على المقلب الآخر، فهو نموذج مختلف قائم على رؤى تنموية اقتصادية عكس الأنظمة التي استخدمت الثروات القومية في سبيل مشاريع توسعية، لكن هذا النموذج الجديد تقوده المملكة ومعها دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نبذ القوميات المتعصبة، والأيديولوجيات السياسية والدينية، والتركيز على الإنسان وتنمية الاقتصاد.
وتابع ضو حديثه: من خلال هذه القمة سنشهد على نموذج من التعاون والشراكات مع كل القوى الدولية، كالتحالف الحاصل مع الولايات المتحدة من دون التبعية، والتحالف مع روسيا من دون الشراكة في الحروب، والتحالف مع الصين من دون أن يكون الخليج جزءاً من المواجهات الاقتصادية في العالم، والتفاعل الحضاري مع أوروبا من دون أن تكون عملية استنساخ للحضارة والثقافة الأوروبية، والتعاون مع التجمعات الإقليمية الكبيرة سواء بأمريكا اللاتينية وآسيا والهند وغيرها. وأكد أن كل هذه النماذج مميزة واستثنائية ستقدمها الدول الخليجية، وبالتالي ستبلور هذه القمة كل هذه السياسات الداخلية والإقليمية والدولية، وستفتح الباب أمام الدول المأزومة في الشرق الأوسط لتلحق بهذا المشروع الجديد وبتأسيس النظام العربي الجديد على أنقاض النظام السابق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.