تشهد أسواق النفط العالمية حالة من التذبذب خلال الفترة المقبلة مع سريان قرار مجموعة السبع وأستراليا فرض حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحرًا بدءًا من اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022 وخصوصًا بعد تصريحات روسيا بأنها لن تعمل في ظل فرض حد أقصى للسعر، حتى لو اضطرت إلى خفض الإنتاج.
السلاح الأول (خيارات انتقامية)
ندرك تماما ان روسيا ليست بالدولة التي تردع لقرارات بسهولة وهو ما يزيد من تفاقم ازمة النفط العالمي وتأبي موسكو العناد السياسي خاصة في حربها مع أوكرانيا حيث دخلت روسيا بأقدام من حديد تواجه دول العالم أجمع بجرأة دون خوف لذلك من المتوقع ان تقوم روسيا بخفض انتاجها من النفط مما يؤثر علي الاقتصاد العالمي ولكن هذا سلاح ذو حدين فإذا خفضت روسيا انتاجها من النفط يؤثر ذلك بالسلب علب اقتصادها.
الحد القصي لسعر برميل الخام الروسي
ويبلغ الحد الأقصى لسعر برميل الخام الروسي الذي اتفقت عليه دول الاتحاد الأوربي واستراليا ومجموعة الدول السبع 60 دولارًا، في خطوة تستهدف "تقليل عائدات روسيا وإعاقة قدرتها على تمويل حربها في أوكرانيا، وحرمان الرئيس فلاديمير بوتين من الإيرادات مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية" وفقًا لمجموعة السبع.
كيف تحايلت روسيا علي قوانين الغرب؟
ووفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن موسكو حشدت بهدوء منذ أوائل العام الجاري أكثر من 100 ناقلة قديمة لنقل النفط الخام، اشترت بعضها، فيما أعادت توزيع سفن هي في الخدمة بالفعل من إيران وفنزويلا.
أسطول الظل «السلاح الثاني»
ومنذ ذلك القرار تحاول روسيا أن تجد ملجأ وملاذ آمنًا وسط تخوفات وضغوط دول السبع فتعمل روسيا حاليا بإضافة العديد من الحاويات البحرية إلى أسطول نقل النفط منذ غزوها لأوكرانيا بهدف التحايل علي العقوبات الغربية وهو ما يطلق عليه محللون ومراقبون في قطاع الشحن اسم "أسطول الظل" وهو السلاح الثاني لروسيا لردع قرارات الغرب.
تحويل روسيا قرار الغرب إلي شوكة في ظهر السوق العالمي للنفط
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن تحديد الحد الأقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا ليس بالقرار الجاد ولن يسهم كثيرًا في ردع روسيا عن حربها في أوكرانيا،
وقال: "إن روسيا لن تصدر النفط الخاضع لسقف سعري فرضه الغرب حتى لو اضطرت لخفض إنتاجها من الخام، ونعمل على وضع آليات لحظر استخدام سقف سعري بصرف النظر عن المستوى المحدد، لأن مثل هذا التدخل يمكن أن يزيد زعزعة استقرار السوق".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الفجر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الفجر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.