كيف ستكون السينما بعد 100 عام؟، هل ستظل دور العرض السينمائية ذات قيمة فى هذه الحقبة من الزمن؟، إلى أين سيصل تطور التقنيات والتكنولوجيا والمؤثرات؟، هل ستصل السينما إلى المريخ؟، كيف سيصبح ذوق المشاهد؟، جميعها تساؤلات قد تجول فى بال أى شخص عند علمه بتفاصيل فيلم “100 Years"، الذى قرر صناعه طرحه فى دور العرض السينمائى لأول مرة فى مثل هذا اليوم 18 نوفمبر بعد 100 عام من إنتاجه عام 2015، ليحجز مكانه بين أفلام عام 2115.
فى خطوة وصفها البعض بالجنون استطاع المخرج روبرت رودريغيز والنجم الأمريكى جون مالكوفيتش أن يبهرا العالم بالإفصاح عن تفاصيل فيلمهما "100 Years" المرتقب صدوره بعد 94 عامًا من وقتنا الحالى، والذى استوحى اسمه من الوقت الذي احتيجَ لتعتيق زجاجة واحدة من كونياك لويس الثالث عشر وهو 100 عام، أما قصة الفيلم فستبقى سرية بشكل كامل لحين موعد عرضه، لكن أصبح معلوما أنه يتضمن مشاهد عن المستقبل كما يتصوره المخرج حسبما صرح صناع العمل.
كما أن التريلر الرسمى للفيلم الذى أصدره مالكوفيتش وردريغيز بعد الانتهاء من تصوير الفيلم، لم تظهر فيه أي لقطة توضح فكرة الفيلم، حيث ظهرت زجاجة كونياك يحملها مالكوفيتش ويضعها بخزنة سرية ليعود لها بعد 100 عام، وبعد أن يأتى الوقت وتفتح الخزنة يظهر شخص غريب خلف مالكوفيتش وينتهى التلريلر، ولكن استنبط البعض المحاولات التخيلية التى تضمنها التلريلر لإظهار الفرق بين الواقع التكنولوجي الحالي والواقع المستقبلي بوصفه جنة التكنولوجيا.
واستطاعت تفاصيل الفيلم التى لم نعرف منها إلا القليل أن تحدث ضجة وجدل واسع عام 2015، وتم الاحتفاظ بالفيلم في تكنولوجيا فائقة الأمان في كبسولة مضادة للرصاص، وأودعها صناع العمل فى مستودع قصر لودوفيك الثالث عشر فى فرنسا، وستفتح تلقائيا فى 18 نوفمبر عام 2115، وقد عرضت هذه الكبسولة في مهرجان كان السينمائي 2016 وفي العديد من المدن الأخرى في العالم قبل إعادته إلى بلدة كونياك الفرنسية.
وقد صدرت دعوات للفيلم لحوالي 1000 شخص من بينهم أحفاد مالكوفيتش ورودريغيز لحضور العرض الأول للفيلم، وبهذا سيجد أحفادهم تحفة سينمائية لا تقدر بمثن ليتوارثوها، كما نجد أن المخرج روبرت رودريغيز والنجم جون مالكوفيتش قد قدما للسينما العالمية منتجًا سينمائيًا لم يرَ العالم مثله من قبل ومصيره سيعرف بعد 100 عام، ومن سوء الحظ أن لن يرى أى من الأجيال الحالية هذا المصير.
وبالرغم من غرابة فكرة فيلم "100 Years" إلا أنها ليست غريبة على النجم الهوليودى جون مالكوفيتش الذى اعتاد جمهوره على أفكاره الغير مألوفة، كما أن صناع الفيلم يعتبروا أول من اختاروا بمحض إرادتهم عدم مشاهدة أحد نجاحاتهم أما أعينهم وسماع تصفيق الجمهور فى تاريخ السينما، وهذا ضد طبيعة صناع الأعمال السينمائية فى المطلق، الذين ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذى تظهر فيه أعمالهم للنور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.