يحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة نادية لطفي اليوم الموافق 5 فبراير، وأحيا كثير من نجوم الفن ذكرى رحيلها مثل الفنانة سيمون، وبوسي شلبي، وغيرهم، وفي هذا التقرير سنخبركم عن سبب اعتزالها للفن.
سبب اعتزال الفنانة نادية لطفي للفن
اعتزلت نادية لطفى العمل الفني تماما عام 1993 بسبب تحويل صناعة السينما إلى بوتيكات على حد قولها، وتحكى الفنانة الراحلة نادية لطفي فى مذكراتها التى صدرت باسم " اسمى بولا " عن سبب اعتزالها السينما فتقول: تأثرت صناعة السينما بعد نكسة 1967 كثيرا، حتى أن أغلب النجوم اضطروا للهجرة إلى بيروت بحثا عن فرصة، واضطر بعضهم للمشاركة في أعمال أساءت إلى تاريخهم، بسبب وصول جرعات الجنس والعري والهزل في تلك الأفلام إلى مستويات غير مسبوقة وكأنها كانت مخدرا للجمهور لينسى مرارة الهزيمة إلا أنه وبعد سنوات من التخبط وعدم الاستقرار جاء نصر أكتوبر واستردت مصر كرامتها وأرضها وروحها، وكان الأمل أن تسترد السينما عافيتها كسابق عهدها، ولكن الواقع كان عكس ذلك، فقد رفعت السينما تزامنا مع الانفتاح الاقتصادى شعار كل شىء قابل للتجارة والبيع والتنازل، ورفعت الدولة يدها عن الإنتاج ودخل إلى سوق الإنتاج والتوزيع السماسرة، فظهرت سينما البوتيكات التي يحكمها قانون السوق بأن (الجمهور عايز كدة) فانتشرت أفلام الجنس والمخدرات والتفاهة وكان الهدف من كل ذلك هو ضرب الفن المصري واغتياله، ولم أرتح لهذا المناخ وقررت الانسحاب احتراما لنفسي ولمشوارى الطويل فى السينما.
نشأة الفنانة نادية لطفي
بولا محمد مصطفى شفيق وهو اسمها الحقيقي، ولدت في حي عابدين في القاهرة، لأبوين مصريين، ووالدتها فاطمة من محافظة الشرقية وذلك حسبما أوضحت في لقائها مع الإعلامي أسامة كمال، وليست بولندية كما أُشيع سابقًا، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني (نادية لطفي) اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس.
بداية مشوارها الفني
دخلت الفنانه نادية لطفي الفن عن طريق الصدفة حيث التقت بالمخرج رمسيس نجيب، في حفل أقامه المنتج جان خوري صديق والدها فرأىفيها بطلة فيلمه القادم "سلطان" أمام النجم فريد شوقي واقترح عليها تغيير اسمها فاختارت اسم نادية لطفي وهو اسم فاتن حمامة فيفيلم" لا انام" وكانت في ذلك الوقت متزوجة من اول أزواجها ابن الجيران الظابط البحري عادل البشاري ووالد طفلها الوحيد " أحمد " والذي لم يمانع من ان تُمارس ما تحب من هوايات ومن هنا كانت بداية انطلاقها في عالم الفن.
ذكر الصحفي فوميل لبيب في مجلة «السينما والمسرح»، عدد أبريل عام 1976، عن لطفي أنها «فنانة بصمات رحمتها واضحة مع أسر الشهداء عام 1967 (النكسة)، ومع الجنود في الخنادق في حرب الاستنزاف، ومع أبطال المعارك في حرب أكتوبر… ثم مع البائسين من أهل الفن، وهي تجمع لصندوق الفنانين ما تستطيع». كما عملت ضمن فريق المتطوعات في أعمال التمريض بمستشفى المعادي العسكري بعد حرب أكتوبر، إذ أقامت في قصر العيني وأسعفت الجرحى.
تألقت في العديد من الأفلام بعضها مع الفنانة سعاد حسني مثل (السبع بنات) ومع الفنان صلاح ذو الفقار مثل (رجال بلا ملامح).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الفجر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الفجر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.