قال الشيخ الدكتور بندر بليلة، خطيب المسجد الحرام، إنَّ حقيقةَ التوحيدِ إخلاصُ الدِّين لله وهو لا يقوم إلا على الجمع بين طرفي الإثبات والنفي.
وتابع خطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة: فأما الإثبات، فهو أن تقرَّ لله تعالى بإلهيَّته. والنفي: أن تنفي إلهيَّة ما سواه، وبذلك تعبده تاركًا لعبادة غيره، وتحبُّه معرضًا عن محبَّة غيره، وتخشاه مُبعَدًا عن خشية من سواه، وكذلك لا تستعين إلا به، ولا تتوكل إلا عليه، ولا تتحاكم إلا إليه، ولا تدعو إلا إياه، ولا ترغب فيما سواه.
وأكد أن كمال هذا التوحيدِ، هو ألا يبقى في القلبِ شيءٌ لغير الله أصلا، بل يبقى العبدُ مواليًا لربِّه في كل شيءٍ، يحبُّ ما أحبَّ، ويُبغض ما أبغض، ويوالي من يواليه، ويعادي من يعاديه، ويأمر بأمره، وينهى عن نهيه، فهذا هو أول الدين وآخره، وظاهره وباطنه، وذروة سنامه وقطب رحاه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.