الحكاية الكاملة "لخناقة" نتنياهو مع وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الشاباك "اشتباكات وتهكم وغضب"

في واقعة جديدة، تكشف عن مدى التخبط والتوتر في العلاقات بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، سربت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات حول مشاجرة حادة اندلعت بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الشاباك.

وتستعد إسرائيل للقيام على ما يبدو بعملية برية موسعة داخل مدينة رفح الفلسطينية، على الرغم من التحذيرات الدولية بأن الخطر يهدد أكثر من مليون فلسطيني نصفهم من الأطفال، وبحسب قناة "إن بي آر" الأمريكية، فقد أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، مُحذرة من أن الجيش سيتصرف "بقوة كبيرة" في تلك الأحياء.

مسار الحرب

وخلال اجتماع كبير بين الحكومة الإسرائيلية، لمناقشة اليوم التالي للحرب على غزة، اندلعت مشاجرة بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عندما كان يتم إجراء مناقشات حول مسار الحرب، بين رئيس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية.

وحدثت المشاجرة، بينما كان رئيس الشاباك رونين بار، يتحدث مع نتنياهو، ووفقًا للمقتطفات المنشورة فقد وجه إليه حديثه قائلًا: "لقد أجريت حوارًا مع وزير الدفاع، وهذا النقاش أخذ بعين الاعتبار جميع الجبهات في هذه الحرب وجميع العوامل".

مناقشات استراتيجية

ويبدو أن ذلك الحديث لم يعجب نتنياهو على الإطلاق، الذي يعيش أيامًا صعبة بسبب علاقته المتوترة مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي منع إرسال شحنة مهمة من القنابل الموجهة إليه؛ بسبب مخاوف من استخدامها في قتل المدنيين.

نتنياهو ووزير الدفاع

وبحسب ما ورد، قاطع نتنياهو رئيس الشاباك قائلًا: "ماذا؟! أجريت مناقشات استراتيجية مع وزير الدفاع؟"، وبحسب الصحيفة، فقد رد الأخير مستغربًا من المقاطعة: "ما هو سؤالك؟ بالطبع أجريت مناقشة"، ويبدو أن تلك الإجابة لم تعجب رئيس الوزراء نتنياهو.

تجاهل نتنياهو

وكان غضب رئيس الحكومة اليمينية الإسرائيلية، من رئيس الشاباك ووزير الدفاع نابعًا من قيامهما بتجاهله وإجراء مناقشات منفصلة بعيدًا عنه، حيث رد على رئيس الشاباك متهكما: "على ما أذكر فإن الشاباك والموساد تابعان لرئيس الوزراء".

عند هذه النقطة، تدخل وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، للرد على كلمات رئيس الوزراء التي لم تلق قبولًا لديه، وتدخل قائلًا: "هل تمنعون وزير الدفاع من إجراء مناقشات استراتيجية؟ من سيفعل ذلك بالضبط، إن لم يكن نحن؟".

مشكلة كبيرة

كان رد نتنياهو أشبه بالإجابة الغاضبة، حيث أكد للقائدين "أن المناقشات الاستراتيجية تجري هنا فقط"، ولكن وزير الدفاع بحسب الصحيفة، استمر في حديثه متجاوزًا حديث رئيس الوزراء بأن الهدف من إجراء المناقشات الاستراتيجية هو الاستعداد الجيد.

وتابع وزير الدفاع في رده الغاضب وبصوت مرتفع، أن إجراء مثل تلك المناقشات واجب حتمي، واختتم حديثه مؤكدًا أن نتنياهو لا يعقد مثل تلك المناقشات، وهو الأمر الذي يراه قائد جيش الاحتلال بأنه مشكلة كبيرة.