ضجيج الماكينات يملأ المكان غبارًا متناثرًا في كافة الأرجاء كفوف أيادٍ خشنة يتحرك أصحابها ذهابًا وإيابًا، عرق متصبب على جبهات "الشقيانين" هكذا موسم حصاد سنابل الخير في قرى الغربية والتي يسكنها حوالي ٥.٥ مليون مواطن كادح.
سنابل الخير
سنابل الخير ظهرت في حقول فلاحين الغربية وبدأ المزارعون هنا بحصاد محصولهم من القمح بعد شهور من الزراعة.
التقت "فيتو" بعض الفلاحين من عشاق زراعة سنابل القمح الذهبية ومنهم محمد إبراهيم صاحب الـ ٦٨ عامًا من قرية دهتورة التابعة لمركز زفتى ورغم كبر عمره فإنه كان نشيطًا وتعلو وجهه ابتسامة عريضة وهو يقوم بحصاد القمح وربط أكوام القش بعدها يقوم بالدريس وتعبئة القمح في الأجولة.
وأضاف: نفرح كثيرًا بموسم حصاد القمح فهو حصاد تعب وشقاء العام كله والفدان كان في السابق يحتاج حصاده ليومين أو ثلاثة وعادة نبدأ بحصاد أعواد القمح كاملة باستخدام المناجل ثم تترك على الأرض لعدة أيام بعدها يتم تربيط القش إلى أكوام باستخدام حبال الليف المصنوعة من النخيل وبعدها بيوم يتم تجرين الأكوام إلى كوم كبير نسميه "الجرن" ومن ثم البدء فى الدراس بواسطة الدرّاسة التى تفصل الغلال عن التبن ومن ثم نقل المحصول والتبن الذى يستخدم للماشية إلى المنزل أما الأن ومع وصول الآلات الحديثة تقوم الماكينة بعمل كل ذلك في أقل من ٣ ساعات وما عليك الا ربط الشكائر وتوصيلها للمنزل.
Advertisements
كما قال السعيد منصور من قرية سندبسط: فى أيام الحصاد نصحو فجرًا أنا والأبناء نفطر معًا ونشرب الشاي ونتوجه بعدها للحقول لنبدأ فى حصاد القمح الذى ننتظره من العام للعام وعادة ما نزوج بناتنا وأولادنا فى موسم الحصاد مشيرا إلى أنهم يتمنون حل مشكلة الرى التى تواجهنا كل عام للتيسير على الفلاحين الذين يجدون صعوبة بالغة فى رى محصول القمح وذلك حفاظا على زراعة القمح وتخفيف معاناة الفلاحين.
ياسنابل الخير هلي.. بتلك الكلمات يبدأ "أحمد سعد" فلاح كلماته وهو يقف عند ماكينة دراسة القمح تحت وهج حرارة الشمس التى تفرش سخونتها على مساحات شاسعة من سنابل القمح قائلا وابتسامة تعلو وجهه: نشكر الرئيس السيسى الذى وقف بجانب الفلاح حينما أعطى أوامره برفع سعر توريد طن القمح موضحا أن موسم حصاد القمح يعد عيدا للفلاحين ينتظرونه كل عام لما ينتظرونه من الخير الكثير خلاله موضحا أن الاحتفال بحصاد القمح يعود إلى عصور قديمة فى مصر فالقمح ومنذ القدم كان يعد الغذاء الرئيسى للمصريين وقديما كانوا يضعون فى حقول القمح "عروسة القمح أو باكورة القمح" والتى يتم فيها تضفير سنابل القمح مثل العروس فى تقليد استمر منذ عصور الفراعنة وحتى وقت قريب لافتا إلى أن الفلاح عادة كان يترك كوم من القمح المحصود ويتركها أمام حقله ليأخذ منها كل من يمر أمامه لتزيد بركة المحصول وكان يسمى ذلك "البروكة" وهى كلمة مشتقة من البركة.
فيما أكد محمد أبو هاشم، وكيل وزارة التموين فى الغربية أن شون وهناجر القمح على مستوى المحافظة استقبلت ٥٠٠٠ طن من القمح حتى الآن وعمليات التوريد تتزايد بشكل كبير منذ مطلع الأسبوع ويتم تذليل أى عراقيل تواجه المزارعين أثناء التوريد وتسهيل إجراءات تسلُّم ما يخص كل مزارع بواقع ٢٠٠٠ جنيه للإردب.
وأشار إلى أن محصول القمح هذا العام مبشر للغاية ويحقق إنتاجية بمتوسط 15 إردبًا للفدان وبلغت المساحة المنزرعة فى الغربية ١٢٥.٥٢٦ ألف فدان وسط إنتاجية متوقعة ١٩٢ ألف طن وهو أمر جيد للغاية وعمليات التوريد مستمرة حتى نهاية شهر مايو وقد تصدر قرارات أخرى بمدّ عمليات تسلُّم المحصول نظرًا لوجود كميات كبيرة من القمح بالمحافظة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.