وأضاف في مداخلة مع تلفزيون "إم بي سي مصر" أن الأزمة تتركز في استمرار التفاوض خلال الفترة الماضية على أساس محاولة فرض رأي على حساب الآخر.
وأشار إلى أن إثيوبيا تسعى إلى تقرير مصير عبور مياه النيل لحدودها باتجاه دول أخرى، ومحذرا من نتائج هذه السياسة التي وصفها بـ"شديدة الخطورة"، حيث أن القبول به حاليا يعني تطبيقه في حالات أخرى لاحقا، بما يخلق صداما حتميا.
وأردف موضحا: "عندما يستخدم ممارس (دبلوماسي) سابق كلمة صدام فهذا معناه أن الأمر خطير للغاية".
وتابع أن الخطورة تكمن في المسعى الإثيوبي لأن تكون لها القرار السيادي الذي يغلب على الرأي المصري والرأي السوداني حول إدارة المياه، مضيفا أن "هذا هو المحك الحقيقي في الأزمة".
يشار إلى أن خلافا حادا بين دول المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها.
وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينهم، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.
كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.
وفي تصريحاته أخيرا، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده لا يمكنها قبول سياسة فرض الأمر الواقع بخصوص سد النهضة، مؤكدا رفضه أي إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، مصر والسودان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.