غير مصنف

مسئول إسرائيلى سابق: جيشنا يتمرغ فى طين غزة وسيغرق فى حرب بلا نهاية

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الانتقادات الحادة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فى ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، وسط تحذيرات من أن سلوكه السياسى والعسكرى يدفع بإسرائيل نحو مزيد من العزلة الدولية والانقسام الداخلي، بينما يواصل تجاهل الضغوط الأميركية والدعوات إلى وقف القتال.

وأشارت مراسلة الشؤون السياسية فى قناة كان 11 جيلى كوهين إلى أن وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو، أعرب خلاله عن قلق واشنطن من تدهور الوضع الإنسانى فى غزة، داعيا إلى تسريع إدخال المساعدات، فى إطار مشروع أمريكى لإعادة تفعيل خطوط الدعم للقطاع.

وأضافت كوهين أن روبيو، المعروف بدعمه الصريح لإسرائيل، لم يحتج إلى تكرار مواقفه أمام نتنياهو، كونه يستخدم اللغة ذاتها والرؤية السياسية ذاتها، لكنها أكدت وجود توجه أميركى جديد لإنشاء صندوق إنسانى خاص بغزة يبدأ العمل عليه خلال أسابيع.

من جانبه، قال باراك سري، مستشار وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، إن نتنياهو عاجز لأسباب حزبية عن اتخاذ قرار بإنهاء الحرب، معتبرا أن هذا التردد يهدد بمآلات خطيرة إن قررت واشنطن التوقف عن دعم إسرائيل، وتركها "تتمرغ فى طين غزة" وتغرق فى حرب بلا نهاية.

ولفت سرى إلى أن استمرار الحرب والدخول المتكرر فى المناطق والأنفاق يضع إسرائيل أمام استنزاف طويل، محذرا من أن التردد فى اتخاذ قرارات إستراتيجية يعود إلى اعتبارات حزبية بحتة لا علاقة لها بالأمن القومي.

وفى السياق ذاته، اعتبرت الصحفية فى صحيفة "يسرائيل هيوم" سريت أفيتان كوهين أن الخطر الحقيقى يكمن فى سيناريو بقاء حركة (حماس) فى غزة بعد انتهاء الحرب، قائلة إن ذلك سيجعل إسرائيل عرضة لتكرار ما حدث فى السابع من أكتوبر2023، ليس فى غزة وحدها بل فى مناطق أخرى أيضا.

لكن باراك سرى عاد للرد على هذا الطرح، مشيرا إلى أن إسرائيل سبق أن أبقت حزب الله فى لبنان، وتغاضت عن وجود منظمات مسلحة أخرى، وذلك ما يؤكد أن الدافع وراء إبقاء الحرب مستمرة هو سياسى داخلى أكثر مما هو أمنى أو إستراتيجي.

أما عضوة الكنيست عن حزب "يوجد مستقبل" ميراف كوهين، فقد حذرت من التغيرات الجيوسياسية فى المنطقة، مشيرة إلى اتفاقيات تم توقيعها مع السعودية تمنحها تفوقًا تكنولوجيا وأمنيا، فضلا عن صفقات سلاح مرتقبة مع قطر والإمارات والسعودية قد توازن التفوق العسكرى الإسرائيلي.

وقالت كوهين إن غياب إسرائيل عن طاولة التفاوض الإقليمى يجعلها تبدو كأنها الهدف وليست شريكا فى التسويات، مستحضرة مقولة لشمعون بيريز مفادها أن من لا يكون على الطاولة يصبح هو "الطبق المقدم".

وعلى المنوال ذاته، اعتبر المحلل السياسى فى القناة 12 ميخائيل فليغيفرت أن صورة إسرائيل السياسية فى العالم تتدهور بشدة، قائلا إن العالم يرى فى إسرائيل الطرف المعرقل للحلول، ويحمّلها المسؤولية عن الأزمات المستمرة.

وأوضح فليغيفرت أن النظرة الأوروبية لإسرائيل باتت أكثر سلبية، حيث تُصور كمن يستخدم القوة المفرطة لحل كل أزمة، مشيرا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا وإسرائيل ستكون على طاولة النقاش الأسبوع المقبل، فى أجواء تفتقر إلى التعاطف مع الجانب الإسرائيلي.

وختم المحلل حديثه بالقول إن إسرائيل باتت تُرى دوليا على أنها "الولد السيئ"، وذلك يعكس أزمة متفاقمة فى علاقاتها الدبلوماسية ويزيد من الضغوط السياسية على الحكومة فى الداخل والخارج.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا