
حذر الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي، من المخاطر النفسية والعقلية الخطيرة للمراهنات الإلكترونية، مؤكداً أنها ليست مجرد وسيلة للتسلية أو "لعبة حظ"، بل هي بوابة مباشرة للإدمان الذي يعادل في تأثيره على المخ البشري إدمان المخدرات القوية كالهيروين والكوكايين.
وفي حواره ببرنامج " ستوديو إكسترا " على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الدكتور رامي أن المراهنات الإلكترونية هي التطور الطبيعي الرقمي "للقمار التقليدي"، لكنها أشد خطورة بسبب سهولة الوصول إليها.
آلية الإدمان وتأثيرها على المخ
وشرح رامي الآلية النفسية للإدمان قائلاً: "المراهنات والقمار تعمل على تنبيه منظومة اللذة والاستمتاع في المخ، مما يفرز كميات هائلة من الدوبامين ويمنح الشخص شعوراً بالنشوة والسعادة اللحظية لا يمكن تخيله". وأضاف أن المخ يعتاد على هذا المستوى من التحفيز، ومع مرور الوقت، يحتاج الشخص إلى المراهنة بمبالغ أكبر وخوض مخاطر أعلى ليشعر بنفس اللذة، وعند التوقف، يعاني من أعراض انسحاب تشبه أعراض مدمني المخدرات، مثل القلق والتوتر وعدم الراحة.
الوهم القاتل.. "أنا أذكى منهم"
وأشار الدكتور رامي إلى أن من أخطر الأسباب التي تدفع الأشخاص للاستمرار هو الخطأ المعرفي القائل: "أنا أذكى منهم، سأستفيد ولن أدفع الثمن". وأكد أن هذا الوهم هو الذي يوقع الكثيرين في فخ الإدمان، حيث يصبح الشخص "مقهوراً" على ممارسة اللعبة ولا يستطيع التوقف.
نهايات مأساوية: من الإفلاس إلى الانتحار
وحذر رامي من أن استهلاك الدوبامين بشكل مفرط يؤدي إلى استنزافه، مما يجعل الشخص عرضة للاكتئاب الحاد، خاصة عندما يتزامن ذلك مع الخسائر المالية الفادحة. واختتم قائلاً: "كثيراً ما تكون النهاية هي الإفلاس، أو ارتكاب الجرائم، أو حتى الانتحار. ما نراه في التقارير من قصص مأساوية هو حقيقة واقعة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
