شهدت قرية إدفا التابعة لمركز سوهاج واقعة مأساوية، بعدما تمكنت قوات الإنقاذ البري بإدارة الحماية المدنية من انتشال جثة شاب بعد 16 يومًا من وفاته داخل سرداب أثري يصل طوله إلى نحو 36 مترًا، عندما كان يشارك في أعمال تنقيب غير مشروعة عن الآثار داخل أحد المنازل بالقرية.

وأفاد مصدر أمني بأن الجثة كانت في حالة تحلل رمي نتيجة طول المدة داخل السرداب، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى سوهاج العام تحت تصرف جهات التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

كان اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة سوهاج يفيد بانهيار كميات من الأتربة على أحد الأشخاص أثناء وجوده داخل سرداب أثري بمنزل بقرية إدفا.

وبالفحص، تبين أن الضحية يدعى عادل. ج (39 سنة)، يعمل فرد أمن بجامعة سوهاج، وأنه كان يشارك مع آخرين تم ضبطهم وحبسهم على ذمة التحقيق في أعمال التنقيب عن الآثار داخل المنزل.

وكشفت المعاينة أن الحفرة بعمق 4 أمتار وقطر متر ونصف، تنتهي بسرداب يبلغ طوله 36 مترًا وقطره 70 سنتيمترًا، وقد انهارت عليه الأتربة أثناء النزول مما أدى إلى وفاته في الحال.

ودفعت إدارة الحماية المدنية بعدد من فرق الإنقاذ البري مدعومة بالمعدات، حيث واجهت صعوبات شديدة بسبب ضيق السرداب وعمقه الكبير، إلى أن تمكنت من استخراج الجثمان بعد جهود متواصلة استمرت ساعات طويلة.