عادت أزمة تمثال رأس الملكة المصرية نفرتيتي التي توصف بـ "أجمل ملكات العالم القديم" إلى الواجهة مرة أخرى حيث يحتفظ به الألمان منذ عام 1913 بمتحف "برلين الجديد" باعتباره جزءا من التراث القومي للمدينة، فيما انطلقت المطالب الشعبية والرسمية في مصر باستعادته في حقب سابقة.
ومع افتتاح المتحف المصري الكبير مؤخرا، تجددت المطالب عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل لافت وتوالت المنشورات التي تؤكد أن "الحجة الألمانية المتمثلة في عدم وجود مكان مصري مجهز لاستقبال التمثال سقطت عمليا مع المتحف الذي يضم إمكانات وتجهيزات غير مسبوقة".
ورأى كثير من الخبراء والمختصين أن "التمثال يعد بمثابة القطعة الناقصة في روعة المتحف المصري الكبير حيث تحظى نفرتيتي بشهرة عالمية تكاد تماثل رمسيس الثاني وتوت عنخ آمون، حتى أن نصف مليون سائح يزورون ألمانيا كل عام فقط لمشاهدة تمثالها".
ومن الوقائع الشهيرة التي يرويها المؤرخون في هذا السياق قول الزعيم النازي أدولف هتلر إنه "على استعداد لشن حرب ضد مصر إذا طالبت باستعادة التمثال مرة أخرى"، فيما أصدر أوامره بإخفاء الرأس الملكية في نفق سري لحمايتها من غارات الطيران المعادي أثناء الحرب العالمية الثانية.
ويقبع التمثال حاليا في قاعة منفصلة بالمتحف في برلين وسط إجراءات تأمين استثنائية تعكس ولع الألمان بالمنحوتة المدهشة التي أصبحت تلّقب بـ "موناليزا ألمانيا"، كما أنه غير مسموح بتصويرها إلا وفق شروط معقدة.
وقال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن "مشكلة استرداد التمثال تتمثل في أن القانون الدولي الذي ترعاه منظمة اليونسكو يقر بأحقية المتاحف في الاحتفاظ بقطع الآثار المسجلة رسميا بها، وبالتالي الأمر بحاجة إلى اتفاقية جديدة بين القاهرة وبرلين".
وأضاف أن "حجة الجانب الألماني المستندة إلى أن التمثال دخل بلادهم بشكل شرعي، مردودة عليها بأن عالم الآثار الألماني لودفيج بورخاردت الذي اكتشف التمثال كذب على السلطات المصرية وزعم أنه اكتشف قطعة غير مهمة من الجبس لامرأة غير معروفة".
وبحسب باحثين، عاشت الملكة نفرتيتي في القرن الرابع عشر قبل الميلاد ويعني اسمها "الجميلة أتت" واشتهرت بجمالها النادر الأخاذ، كما ساعدت زوجها الملك أمنحتب الرابع الشهير باسم "إخناتون" في القيام بثورة روحية ثقافية لعبادة إله واحد هو "آتون" وترسيخ عقيدة التوحيد.
ويعتقد بعض المؤرخين أنها شاركت في حكم مصر، كما حملت العديد من الألقاب منها "الزوجة الملكية العظيمة"، "سيدة الأرضين"، "سيدة مصر العليا والسفلى".
ويصف الخبراء تمثال رأس نفرتيتي بـ "المذهل" وهو مصنوع من الحجر الجيري المغطى بالجص المطلي بالألوان، يبلغ ارتفاعه 47 سم ويزن 20 كيلوغراما، ويصور الملكة بملامح وجه بديعة وتاج أزرق مميز يعلو رأسها مع إكليل ذهبي.
وترتدي نفرتيتي قلادة عريضة مزينة بالزهور، فيما تبدو عينها اليمنى مزينة بقزحية من الكوارتز الأسود، بينما تخلو العين اليسرى من هذه الزخرفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
