قال الدكتور أكسل وابنهورست، السفير الأسترالي لدى مصر، إن العلاقات بين أستراليا ومصر تقوم على تطلعات مشتركة، بدءًا من التبادلات التعليمية التي تُمكّن قادة المستقبل، ووصولًا إلى التعاون التجاري الذي يُحفّز النمو الاقتصادي.
وأضاف في كلمته في حفل أقامه في مقر إقامته بمناسبة العيد الوطني للبلاد ومرور 75 عاما على العلاقات الدبلوماسية أن مصر تُعدّ ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في أفريقيا، حيث تبلغ قيمة التجارة الثنائية الآن 900 مليون دولار سنويًا.

وأشاد السفير الأسترالي بالدور المحوري لمصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار لوقف الحرب في غزة، وأشاد بجهود مصر في تقديم المساعدات لغزة والرعاية الطبية للفلسطينيين المحتاجين في مصر. كما أشاد باستضافة مصر للسودانيين بسبب الحرب، قائلا إن مصر تأثرت بقوة بسبب النزاع إذ استضافت 1.5 مليون سوداني .
كما أكد السفير وابنهورست على العلاقات الدبلوماسية الممتدة لـ 75 عامًا بين أستراليا ومصر، والتي ازدهرت في قطاعات متنوعة، بما في ذلك السياحة والتجارة والتعليم. في عام 2025، أُقيمت ثلاثة معارض رئيسية لعلم المصريات في أستراليا، وكان أكبرها معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي استقطب 500 ألف زائر خلال ستة أشهر، مما يُبرز اهتمام الأستراليين المتزايد بالتاريخ المصري.

وأكد السفير وابنهورست أن روابط ثقافية قوية تربط أستراليا ومصر، ويتجلى ذلك في الجالية الأسترالية النابضة بالحياة في مصر، والمشاركة الفعّالة للمصريين في أستراليا. فعلى سبيل المثال، وُلد عضوان في البرلمان، أحدهما وزير، في مصر.
وفي كلمته، أعرب السفير وابنهورست عن التزام أستراليا بتعزيز علاقتها مع مصر، قائلاً: "تتمتع أستراليا ومصر بمناخ جاف، ولدينا الكثير لنكسبه من خلال زيادة التعاون في ممارسات الزراعة في الأراضي الجافة وإدارة المياه... شركات التعدين الأسترالية عالمية المستوى، واستثمرت 40 مليار دولار أسترالي في أفريقيا. آمل أن تنظر في الاستثمار في مصر، التي تتمتع بوفرة من الموارد المعدنية".
وأشار إلى أهمية يوم أستراليا كفرصة للاحتفال بتاريخ أستراليا الغني ومساهمات شعوب الأمم الأولى في هويتها وتراثها.
واحتفلت السفارة الأسترالية في القاهرة بيوم أستراليا في تأكيد على الروابط العريقة والشراكة المتنامية بين أستراليا ومصر.
ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، وهي صداقة بدأت عام ١٩٥٠ بافتتاح السفارة الأسترالية في القاهرة، وهي أول سفارة لأستراليا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجمع احتفال يوم أستراليا مسؤولين حكوميين مصريين، وأعضاءً من السلك الدبلوماسي، وقادة أعمال، وشخصيات ثقافية، ومغتربين أستراليين، تكريمًا للتاريخ المشترك وروح التعاون بين البلدين.
ولإبراز عمق العلاقات الأسترالية المصرية، تضمنت الأمسية أبرز ملامح الثقافة الأسترالية. واستمتع الضيوف بأداء آسر لعازف العود والملحن الأسترالي المصري جوزيف تواضروس، جامعًا بين التراث والإبداع المعاصر. وسيُحيي تواضروس حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة من مهرجان القاهرة للجاز في 30 أكتوبر.
وبالمثل، سلط وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، علاء فاروق، الضوء على التطور القوي للعلاقات الثنائية، والذي انعكس في الزيارة التاريخية للحاكمة العامة الأسترالية ، سام موستين، في أبريل من هذا العام، ولقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما دعا الوزير فاروق المستثمرين الأستراليين إلى تعزيز استثماراتهم في مصر والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية في هذا الصدد.
ويُعد احتفال السفارة بيوم أستراليا دليلاً على عمق العلاقات الأسترالية المصرية، ويؤكد الالتزام بتعزيز الروابط التاريخية والشعبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
