قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح وسط قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إطلاق النار المكثف تجاه المدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، في عدد من نقاط التوزيع المنتشرة داخل القطاع.

وفي مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح جبر أن "الجيش الإسرائيلي أطلق اليوم نيرانًا كثيفة على المدنيين في المنطقة الشمالية للمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 18 فلسطينيًا، خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها جهات دولية، وتقع في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال".

وأشار إلى أن الطرق المؤدية إلى تلك النقاط "وعرة وخطرة للغاية"، مما يزيد من صعوبة وصول المدنيين إليها، في ظل تعمد الاحتلال عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، سواء الغذائية أو الطبية، ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع المعيشية والإنسانية.

وأضاف مراسل القاهرة الإخبارية، أن المستشفيات في قطاع غزة لم تعد قادرة على تقديم خدماتها الصحية والعلاجية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وأكد أن "حتى الإصابات البسيطة باتت تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الجرحى، لأن الكوادر الطبية لا تملك الإمكانيات لتقديم الرعاية اللازمة، في ظل الانهيار المتواصل للمنظومة الصحية".

وفي سياق متصل، لفت جبر إلى أن أزمة التجويع وسوء التغذية تواصل حصد أرواح المدنيين، حيث توفي أكثر من 450 فلسطينيًا حتى الآن نتيجة الجوع، من بينهم 150 طفلاً.

وتابع: "اليوم فقط، توفي طفل جديد نتيجة مضاعفات سوء التغذية، معظم الأطفال الذين يفقدون حياتهم تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، ويعانون من أمراض مثل فقر الدم وسوء التغذية، في ظل عدم توفر الحليب المخصص أو الغذاء اللازم لهم".

وأوضح أن عائلات هؤلاء الأطفال تعجز عن توفير الحد الأدنى من الغذاء، مشيرًا إلى أن استمرار تعنت الاحتلال في منع دخول المساعدات يفاقم من مستويات الجوع والوفاة داخل القطاع.