كشفت صحيفة معاريف العبرية عن تطورات جديدة في الصراع الاستخباراتي بين طهران وتل أبيب، وسلطت الضوء على ادعاءات إيرانية بوجود شبكة تجسس تعمل لصالحها داخل المنشآت النووية الإسرائيلية الحساسة، وسط تصاعد حالات الكشف عن عمليات التجسس الإيراني داخل إسرائيل.
رسالة مباشرة إلى نتنياهو
وجَّه وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب، رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر بث تلفزيوني، قائلًا: "ركِّز على حل مشكلة الخبز الخاصة بك.. موظفوك تعاونوا معنا مقابل المال ولا يزالون يفعلون ذلك"، وفقًا لما نشرته الصحيفة العبرية، في إشارة واضحة إلى ادعاء إيراني بنجاح عمليات التجنيد داخل المؤسسات الإسرائيلية.
اختراق مفاعل ديمونة
بالتزامن مع هذه التصريحات، انتشر في وسائل الإعلام الإيرانية مقطع فيديو مدته 30 ثانية يزعم كشف عمليات تسلل داخل المفاعل النووي في ديمونة.
يُظهر المقطع، وفقًا للرواية الإيرانية، تسجيلات لأشخاص يقومون بتصوير أعمال داخل الموقع النووي، بالإضافة إلى آلات منسوبة للمفاعل ووثائق داخلية مختلفة.
كما يتضمن الفيديو صورًا لطرود تحمل عناوين مختلفة، وصورًا لجوازات سفر وبطاقات هوية لأشخاص يُزعم أنها لإسرائيليين يعملون في هذا المنشأة الحساسة، حسبما ذكرت المصادر العبرية التي تناولت الموضوع.
نشاط تجسس ملحوظ
يأتي هذه الإعلان في سياق تصاعد ملحوظ لحالات الكشف عن أنشطة التجسس الإيراني، إذ أعلن جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك" في يوليو الماضي أن حجم الاتصالات بين مواطنين إسرائيليين وعملاء إيرانيين كان تقريبًا ضعف ما تم الكشف عنه سابقًا، لافتًا إلى رصد 25 إسرائيليًا إضافيًا أقاموا اتصالات أولية مع عملاء إيرانيين خلال الأسابيع الأخيرة من التصعيد بين الجانبين.
وشملت هذه الحالات قضايا خطيرة، منها جندي في الجيش الإسرائيلي كان على اتصال مع جهات إيرانية، ونقل إليها معلومات مقابل مدفوعات مالية، وتم توجيه لائحة اتهام ضده، ما يشكل المرة الثانية التي يُعتقل فيها جندي إسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران، كما اعتُقلت معلمة بتهمة التجسس الإيراني.
قضايا محكمة وأحكام قضائية
في السياق ذاته، أصدرت محكمة منتصف الشهر الجاري حكمًا بإدانة أليمليخ شتيرن، الذي نفذ مهام لحساب عميل أجنبي مقابل مدفوعات مالية.
وكشفت لائحة الاتهام، وفقًا للمصادر القضائية الإسرائيلية، أن شتيرن كان على اتصال مع عميل خارجي من دولة أجنبية يحمل اسمًا مستعارًا هو "آنا"، ونفذ مهام مختلفة مقابل عملات رقمية، وتمكن من تجنيد مواطنين إسرائيليين آخرين للمشاركة في تنفيذ هذه المهام.
وتشير "معاريف" إلى أن هذه التطورات تسلط الضوء على التحدي الأمني المتزايد الذي تواجهه السلطات الإسرائيلية في مواجهة محاولات الاختراق الإيراني للداخل الإسرائيلي، وتكشف عن بُعد جديد في الصراع الاستخباراتي المستمر بين الطرفين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.