ناقشت حلقة اليوم من برنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية آية لطفي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، تطورات المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة، في ظل تناقضات واضحة بين طبول الحرب التي لا تزال تُقرع وحديث التهدئة الذي بدأ يتردد في الكواليس السياسية.

وتصدرت المبادرة الأمريكية واجهة الأحداث من جديد، في تحرك يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف وقف إطلاق النار والتأسيس لتسوية قد تمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة، ورغم عدم الإعلان رسميًا عن تفاصيل الاتفاق، إلا أن مؤشرات التحرك السياسي في واشنطن أصبحت جلية، وسط تسريبات تتحدث عن هدنة طويلة الأمد وربما ترتيبات أشمل تمس مستقبل القطاع سياسيًا وأمنيًا.

في المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها للتفاوض حول تفاهم شامل، لكنها اشترطت وقفًا تامًا للعدوان الإسرائيلي وانسحابًا كاملاً للقوات من القطاع، وهو ما يجعل فرص التفاهم أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

أما على الجانب الإسرائيلي، فيواجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة، بين تيار يدفع نحو الحسم العسكري وتيار آخر يرى في الصفقة فرصة لإنقاذ سياسي وأمني، في ظل تآكل الثقة الداخلية وتصاعد الكلفة العسكرية والبشرية.

فهل نحن أمام بوادر تهدئة تعيد ترتيب أوراق غزة؟ أم أن تعقيدات المرحلة تنذر بجولة جديدة من التصعيد في حال تعثر التفاهمات؟، أسئلة طرحتها الحلقة وناقشت أبعادها ضمن متابعة دقيقة لمجريات الحدث وموازين القوى على الأرض.