الحوارات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد بين المملكة وطهران نزلت بردا وسلاما على قلوب كثير من شعوب المنطقة التي تريد إنهاء العبث الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، وتريد أن تعمد طهران إلى وقف تدخلاتها الإقليمية التي لم تجر على دول وشعوب المنطقة سوى الدمار والويلات. ولكن ما صرح به المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ بأن إيران غير مهتمة بإنهاء الحرب في اليمن، وهذا يشي بعودة النظام الإيراني إلى سياسته الأثيرة، وهي شراء الوقت ومحاولة استغلال كل ذيولها في المنطقة، وفي هذه الحالة فإن جماعة الحوثي الإرهابية لم تكن سوى ورقة ألقت بها إيران على طاولة مشاداتها مع الغرب وخصوصا الولايات المتحدة. أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل، ومن الجيد أن إدارة بايدن وصلت إلى النتيجة التي لطالما تحدثت عنها الدول العربية وهي تحديد الموقف الإيراني. ولكن ماذا بعد هذه النتيجة، هل ستتوقف إدارة بايدن عن السياسة الضبابية وعدم وضوح الإستراتيجية؟ خصوصا أن موقف طهران من اليمن يترافق مع مماطلة مماثلة في عودتها إلى مفاوضات فيينا. إن هذه الضبابية الأمريكية هي التي تعطي النظام الإيراني هامشا واسعا للمناورة، أما بخصوص الحوار الجارية فصوله في بغداد فإن المقدمات لا تشي بالكثير، ويبدو أن إيران مصممة على إضاعة الفرص مرة أخرى، حتى لو كان ذلك على حساب شعبها وشعوب المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.