أخبار عاجلة

(والقلم وما يسطرون)

(والقلم وما يسطرون)
(والقلم وما يسطرون)
بالقلم خُطت أقدارنا..

وبالقلم تُفتَح بوابات البدايات وتوصد أرتاج النهايات..

به يُسطَر الميلاد والنجاح والزفاف وحتى الوفاة..

وبه يُصاغ الوجد والسهد.. والهزل والجد..

والقلم هو سفير العقل الأمثل.. وبريد النجوى ورسول الروح الأنبل..

لك أن تتخيل..

كيف لعاشقٍ متيم أن يبوح بلا قصيدة إذا عزَّ الكبرياء؟!

وكيف لعالِمٍ مبجَّل أن يضيء منارات الفكر ملايين المرات جيلاً بعد جيل؟!

وكيف لمقهورٍ أن ينافحَ عن قضيته إن ضاع صوته وسط الزحام؟!

وكيف لأديبٍ أن يلتقط فكرةً تحلّق في أفق خيالاته كيراعة نور فيسكب من قبسها على الصفحات؟!

كم من ومضةٍ أْطفِئَت في لحظات لأن صاحبها لم يجاوره قلمٌ وقصاصةُ ورقٍ في أوان وميضها؟!

وكم من فكرةٍ قيمتها تقدر بالملايين يمكن أن تضيع في غياهب النسيان إن لم تدوَّن في حينها؟!

كل المعارف منذ الأزل ما وُرِّثَت لولا القلم..

وكل المشاعر الفياضة ما كانت لتغمرنا وتعلمنا أبجديات الهوى لولا أن سال بها مداده..

وتحت سن القلم تُدار مصائر.. وتُرسَم خرائط مستقبل وحياة..

فهو لسان البصيرة، وترجمان الهواجس، وسيف القضايا، ونبراس المرتحلين في سماوات الأفكار..

وهو السنارة التي يصيد بها الكاتب غنيمته وزاده من بحر خلجاته ومشاعره..

فالقلم هو آلة.. صمَّاء تُسمِع الدنيا أصداء كلماتنا..

خرساء تنطق بمكنون ضمائرنا..

وهو السهم الذي تُهاب رميَتُه.. فإن أصاب أحيا الحقيقة، وإن أخطأ قتل الفضيلة..

بِيَدي قلم.. إذا أبريهِ.. يبريني..

وهو لسان حالي.. وسيدُ مقالي.. وبه خُطَّ مبدئي ومآلي..

* توقيع:

عطفَ الحنايا عطوفٌ أنت يا قلمُ

تحنو علي وعند البوحِ تبتسمُ

تحنو علي إذا ما الفكرُ داهمني

وتسكبُ الحبرَ سحراً حين أنسجمُ

يا صاحبي لا تدعني اليوم منفرداً

إياك إياك.. حولي الهم يلتطمُ

لقد غشاني بموجِ الحزن حين رمى

للضادِ بوحَ القوافي فانهمى الألمُ

شعر/‏ عبد الله الشحي

[email protected]


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

التالى محمد عبده الأول.. فمن العاشر؟