ووفق ما نشرته صحيفة "لا راثون" الإسبانية، فإن التنظيم الإرهابي نشر عبر منصاته الإعلامية مجموعة من الروابط لكتيبات وفيديوهات تحتوي على طرق تصنيع عبوات ناسفة وقنابل للتفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة؛ بهدف استهداف المركبات لبثِّ الذعر والفوضى داخل الدول الغربية.
وتضم الكتيبات المنشورة من قِبَل "داعش" نحو (٧٥) فصلًا يشرح كيفية تصنيع المتفجرات بأنواعها، مع اهتمام خاص بصناعة الأحزمة الناسفة أو حقائب الظهر ذات الأثر المدمِّر، كما ظهر في الهجمات الأخيرة التي استهدفت عددًا من مساجد أفغانستان.
كما تطرق التنظيم الإرهابي إلى كيفية تصنيع متفجرات تعمل بأجهزة تحكم عن بعد، إلى جانب القنابل اليدوية والزجاجات الحارقة، مع شرح كيفية الاختباء من الكاميرات الحرارية وطائرات التجسس العادية، وكذلك طرق تحضير غاز السارين، وغير ذلك من الأنشطة الإرهابية.
ووفق ما تمَّ رصده، يرى مرصد الأزهر أن تنظيم "داعش" الإرهابي يخطِّط لشنِّ سلسلة من العمليات الإرهابية التي تهدف إلى نشر الخوف وزعزعة الاستقرار داخل الدول الغربية، مستغلًّا -في ذلك- حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض تلك الدول؛ جرَّاء الاعتراض على الإجراءات الاحترازية الحكومية لمواجهة الموجة الخامسة من جائحة "كورونا"، وانشغال الأجهزة الأمنية بمحاولات السيطرة على بعض حالات الشغب المرافقة للاحتجاجات المتواصلة.
وما يدلُّ على ذلك المخطَّط، نجاح وحدات مكافحة الإرهاب الإسبانية في ضبط منتجات تستخدم في صنع القنابل التي يتم التحكم فيها عن بعد؛ فقد أسفرت آخر حملة أمنية للحرس المدني الإسباني بإقليم "قطلونية" عن القبض على أحد بائعي بعض المواد المتفجرة عبر الإنترنت.
جدير بالذكر أن هجومًا إرهابيًّا باستخدام قنابل داخل حقيبة محمولة على الظهر، قد نفَّذه أحد "الذئاب المنفردة" في
٢٢ مايو ٢٠١٧م، مستهدفًا حفلًا غنائيًّا في "مانشستر أرينا" ببريطانيا؛ ما تسبَّب في سقوط ٢٢ قتيلًا و١١٦ جريحًا. وقد استخدم الانتحاري في تنفيذ هجومه أحد الأجهزة التي تمَّ شرح تصنيعها في أحد كتيبات "داعش" المنشورة عبر منصاته الإعلامية.
لذا، يدعو مرصد الأزهر إلى وضع رسالة "داعش" الإرهابي لذئابه المنفردة في الاعتبار، واتخاذ التدابير الأمنية كافة، وتشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية للتنظيمات المتطرفة كافة، و"داعش" على وجه الخصوص.
كما يشدِّد المرصد على ضرورة تجاوز الاستراتيجيات الحاليَّة في مواجهة ظاهرة "الذئاب المنفردة"، واستحداث إجراءات على جميع المستويات التعليميَّة والثقافيَّة والتشريعيَّة والقانونيَّة المتعلِّقة بمكافحة التطرف، وكذلك التعامل بأساليب جديدة داخل السجون باعتبارها بؤرًا خطيرة في عمليات استقطاب الشباب وتحويلهم إلى "ذئاب منفردة" بعد الإفراج عنهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.