أخبار عاجلة
تونس تقيم شراكة استراتيجية مع الصين -

تجدد الصراع بين قوات هادي والانتقالي في شبوة… هل يمهد الطريق لسيطرة أنصار الله على مأرب؟

تجدد الصراع بين قوات هادي والانتقالي في شبوة… هل يمهد الطريق لسيطرة أنصار الله على مأرب؟
تجدد الصراع بين قوات هادي والانتقالي في شبوة… هل يمهد الطريق لسيطرة أنصار الله على مأرب؟

© AFP

فهل الصراع بين النخبة الشبوانية التابعة للانتقالي الجنوبي وقوات الشرعية ستعطي لـ "أنصار الله" قوة دفع جديدة لحسم المعارك في مأرب، أم أن هناك خطوط حمراء لا يجب على صنعاء تخطيها وأن هناك ترتيبات يجري الإعداد لها إقليميا ودوليا في تلك المناطق. 

يقول رئيس مركز جهود للدراسات عبد الستار الشميري، إن المعارك في محافظة شبوة هى معارك طويلة عمرها أكثر من عام ونصف والمبادرة فيها لـ "أنصار الله" الذين حققوا مكاسب أيضا في مأرب، مضيفا: "لكن من المبكر الحكم بأن هناك حسم عسكري".

نقاط حاكمة

ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك": "هناك عدة أمور تحكم المعارك الدائرة في مأرب بشكل خاص وتجعل الحكم على نهاية المعركة لصالح الحوثيين أمر يحتاج لبعض التأني، حيث أن الطيران الجوي للتحالف لا يزال يعمل بصورة شبه يومية بوتيرة عالية، علاوة على أن قبائل مأرب لا تزال هى الطوق الذي يناضل ويكافح، وأن الحوثيين اليوم ليسوا بأحسن حالا مما كانوا عليه من قبل، وإن كان المشهد أنهم يبدؤون بالهجمات، لكن في الحقيقة هناك حالة من توازن الضعف والإرهاق والإنهاك".

© Sputnik . Hani Mohammed

وأشار الشميري إلى أن اليمن على ما يبدو يقف على أبواب حرب أو مرحلة جديدة من الحرب الدائرة حاليا قد تمتد لشهور أو لسنوات، لأننا لم نر شيء جديد يحدث على الأرض له مغزى، إلا ما يتم الإعلان عنه من جانب الميليشيات الحوثية عن سقوط بعض المناطق التي قد لا يكون لها أهمية، مثل مناطق النفط والمناطق الاستراتيجية، وهناك جولات حدثت في مأرب خلال الساعات الماضية ويبدو أن هناك تقدم للحوثيين في بعض المناطق وتراجعوا في مناطق أخرى.

جبهات جديدة

وأشار رئيس مركز جهود إلى أن هناك جبهات يمكن أن تفتح في مناطق أخرى في البيضاء أو الضالع، لذلك لا يوجد شيء يبعث على التفاؤل بأن هناك عملية سياسية قريبة أو حل سياسي وشيك في اليمن، بل إن هناك حالة من التكرار لموال قديم جديد هو موال المواجهات وحروب الكر والفر أشبه بحروب الاستنزاف.

وأوضح الشميري أنه على الصعيد الآخر هناك جولات إقليمية محمومة للوصول إلى أي اتفاق حول خزان النفط العائم صافر، كما أن هناك محاولات لتغيير إطار القرار الأممي 2216 تمهيدا للتوافق، لكن يبدو أن هناك فشل في كل تلك الخطوات، هذا يؤكد أن الحرب اليمنية مزمنة وإلى أجل غير مسمى، على الأقل في المنظور القريب.

مشهد غريب

من جانبه يرى رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبد الكريم سالم السعدي، إن المشهد الحالي في محافظتي مأرب وشبوة غير مفهوم وغريب، كما هو الحال بالنسبة للحرب اليمنية وعبثيتها بشكل عام، والخطوات التي أقدمت عليها الإمارات بالانسحاب من تلك المناطق تدل على أن هناك مؤشرات قادمة لا ندري إن كانت تتماشى مع توجهات المجتمع الدولي لوقف الحرب.

ويضيف في حديثه لـ "سبوتنيك": "كل التشابكات السابقة تضعنا أمام مشهد غير واضح، لا يخدم اليمن ولا القضايا اليمنية، وهى خطوات لا تزال تشكل أجندة إقليمية للأطراف المتصارعة على اليمن وثرواته، واقتطعت أجزاء كبيرة من البلاد في ظل غياب تيار وطني يتبنى مسار الدفاع عن السيادة اليمنية وثروات البلاد في مواجهة تلك الأطراف".

اتفاق الرياض

وأكد السعدي أن اتفاق الرياض لا يزال في غرفة الانعاش رغم أن أطرافه قد تخلوا عنه وعن التزاماتها تجاه الاتفاق، ومن ناحيتنا منذ البداية لم نكن موافقين على الاتفاق، لأنه استحضر عصابات ميليشياوية ولم يستحضر قضايا إقليمية، وقد توقعنا له الفشل منذ يومه الأول، فلا يوجد ثائر يوقع وثيقة تسليم سلاحه ودمج قواته في إطار دولة هو يقول أنها محتلة لأرضه.                                  

© REUTERS / MOHAMED AZAKIR

وأوضح رئيس تجمع القوى المدنية أن الانسحاب الإماراتي من شبوة وتناغم الخطوات ما بين ميليشيات طارق صالح والمجلس الانتقالي في عدن، مضيفا: "كل هذا يؤكد أن هناك تداخل بين المشروع الحوثي والمشاريع التي لا تعترف بالشرعية وتراها خصم لها وكيان يهدد وجودها وتطلعاتها للوصول إلى أهدافها، كل هذا يدل على أنه، إما أن هناك ترتيب لخوض معركة حاسمة حقيقية أو وضع حجر أساس لصراعات قادمة لن تنتهي.

وقال الجيش الحكومي اليمني، مساء اليوم السبت، إنه قتل العشرات من جماعة "أنصار الله" جنوب محافظة مأرب وسط البلاد والتي تشهد معارك ضارية بين الجانبين.

جاء ذلك وفق ما أفاد به المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابع لوزارة الدفاع اليمنية في حسابه على "تويتر".

وقال المركز: "مصرع العشرات من عناصر المليشيات، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الأبطال مخلفة ورائها جثث قتلاها وأسلحتها في أحد الشعاب جنوب محافظة مأرب".

وأمس الجمعة، تمكنت جماعة "أنصار الله" من إحراز تقدم ميداني جديد اثر معارك مع الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً في مأرب.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن جماعة "أنصار الله" نفذت هجمات مكثفة على الجيش اليمني وقبليين موالين له شمال غربي مديرية الجوبة، جنوب مأرب، تمكنت خلالها من السيطرة على قرية السودة ومنطقة الجرشة.

يأتي ذلك بعدما أعلن مقاتلوا الجماعة، يوم الثلاثاء الماضي، اقتحام مدينة الجديدة مركز مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، التي تبعد عن مركز المحافظة مدينة مأرب نحو 25 كلم، وقطعوا خط الإمداد الرئيسي لمديرية جبل مُراد، بعد تمركزهم على الطريق الرابط بين المديريتين ومفترق طرق استراتيجي، ووصول طلائع الجماعة إلى تخوم منطقة العشة أولى مناطق مراد، حسب مصدر ميداني لـ"سبوتنيك".

© REUTERS / Nariman El-Mofty

وتصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

ويمثل القتال في مأرب جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

يمكنكم متابعة المزيد عن أخبار اليمن الآن عبر سبوتنيك

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

السابق عاهل البحرين ورئيس الصين يعقدان جلسة مباحثات فى بكين لتطوير التعاون المشترك
التالى تدشين مصحف التلاوات المرئية بالمسجد النبوى تزامنًا مع موسم الحج