زعم المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي عاد منذ يومين إلى روسيا بعد علاجه من التسمم في ألمانيا واعتقلته السلطات الروسية فور وصوله، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتلك قصرًا بالغ الفخامة تكلف بناؤه أكثر من مليار دولار.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، قال نافالني في مقطع فيديو حقق انتشارًا واسعًا، إن كبار رجال الأعمال من حلفاء بوتين، وبينهم مليارديرات وأصحاب شركات نفط، تحملوا تكلفة بناء قصر فاره للرئيس الروسي يطل على البحر الأسود بتكلفة 1.35 مليار دولار.
وأضاف نافالني أن القصر البالغ الاتساع مزود بكازينو وقاعة تحت الأرض للتزلج على الجليد، ومحاط بأسوار منيعة، ويضم ميناء خاصًا وكنيسة ونظاما معقدا للحراسة، وتفرض السلطات الروسية حظرًا على الطيران فوقه.
ووصف نافالني القصر بأنه "أضخم رشوة في التاريخ"، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى صحة مزاعم نافالني ووصفها بـ "الهراء الخالص".
وأثار إلقاء السلطات الروسية القبض على المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، لدى وصوله إلى مطار شيريميتييفو الدولي بموسكو غضب الولايات المتحدة وأوروبا، ما دفعهم إلى إدانة قرار الاعتقال.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير لها بعنوان "ميزان القوى بوتين يتحدى بايدن من خلال اعتقال منتقده"، أن القبض على نافالني فور وصوله إلى موسكو، بعد قضائه شهورًا في برلين يتلقى العلاج عقب تعرضه لهجوم باستخدام غاز نوفيتشوك المثير للأعصاب كان متوقعًا.
وأشارت الوكالة إلى أن طائرة نافالني تحولت من مطار إلى آخر، فيما سارعت قوات الأمن لإبعاد مؤيديه، ومن ثم القبض عليه بعد فترة قصيرة من نزوله من الطائرة.
وسارع القادة الأوروبيون لإدانة اعتقاله، وكذلك جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن.
وبحسب الوكالة، فإن الأوروبيون يفكرون في الخطوات المقبلة، كتجديد الحديث عن العقوبات، لكن نافالني كان يعلم أنه صدر بحقه قرار اعتقال وكان على علم بأنه ربما يقضي سنوات في السجن إن عاد إلى روسيا، لكن ذلك لم يردعه، وحاول بذلك إعطاء زخم لقضيته، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الروسية، والاقتصاد المتعثر الذي يؤثر على دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
لكن التقرير لفت في الوقت ذاته إلى أن الكرة الآن قد تكون في ملعب بوتين أكثر من الأوروبيين، الذين أظهروا أن ردودهم الانتقامية محدودة ولا تتجاوز هز الأصابع، موضحة أنه رغم أن بايدن سيكون مختلفًا قليلًا عن الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ولن يسمح لبوتين بخداعه، إلا أن خياراته لا تزال محدودة أيضًا، وذلك لأن احتجاز نافالني سمح لبوتين بأن يختبر الأجواء مبكرًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.