شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في احتفالية مرور 123 عامًا على تأسيس مرفق الإسعاف، والتي أقيمت بمقر الهيئة الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة.

واستعرض رئيس الوزراء خلال جولته نماذج من مركبات الإسعاف التاريخية ووثائق تعود لبدايات القرن الماضي، قبل التوجه إلى فعاليات الاحتفال، مؤكدًا في كلمته أن هيئة الإسعاف المصرية تمثل الخط الأول في إنقاذ الأرواح، وشريكًا فاعلًا في مواجهة الأزمات والمبادرات الصحية القومية، إضافة إلى دورها الإنساني في استقبال الأشقاء من الدول المتأثرة بالنزاعات، كفلسطين والسودان.

من جانبه، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار بتطور الهيئة، مشيرًا إلى أن الدعم الرئاسي وقرار تحويلها إلى هيئة عامة عام 2009 بقيادة الوزير الأسبق حاتم الجبلي، كان نقطة انطلاق مهمة، تبعها دعم غير مسبوق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شمل تحديث الأسطول وتوسيع البنية التحتية والخدمات الرقمية.

وأكد الدكتور عمرو رشيد، رئيس الهيئة، أن الاحتفالية تمثل بداية لمنظومة إسعافية جديدة محليّة الصنع، مستعرضًا تدشين 1000 سيارة إسعاف حديثة ضمن مبادرة "أسطول إسعاف حياة كريمة".

وتضمنت الفعاليات افتتاح مبنى الهيئة الجديد على مساحة 8 أفدنة، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وافتتاح أول مركز اتصالات حكومي للإسعاف بسعة 186 مقعدًا، وتدشين خدمة الموبايل كاد لتوجيه سيارات الإسعاف عبر تكنولوجيا التابلت.

كما تم الإعلان عن تطبيق "إسعفني" للهواتف الذكية، لخدمات الإسعاف غير الطارئة بـ13 محافظة، وتدشين أول لانشات إسعاف بحري مصنوعة محليًا، لخدمة المناطق الساحلية.

وفي الختام، كرّم رئيس الوزراء عددًا من رموز العمل الإسعافي ومنقذي الأرواح من أبناء الهيئة، إلى جانب تكريم خاص للدكتور حاتم الجبلي تقديرًا لإسهاماته في تطوير الهيئة.