غير مصنف

تصعيد العدوان.. نتنياهو "عقبة" أمام جهود وقف الحرب على غزة

كثّف جيش الاحتلال، القصف على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ60 لعودة الحرب، مخلفًا أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، وذلك في الوقت الذي يحاول الوسطاء التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، بوقف إطلاق النار، والإفراج عن عدد من المحتجزين الـ58 المتبقين في القطاع.

وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت، صباح اليوم الجمعة ومساء أمس، قصفها لمنازل مأهولة على رؤوس المواطنين وهم نيام في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى لسقوط العشرات من المواطنين بين شهداء وجرحى ومفقودين.

ونقلت الوكالة عن مراسلها، بان طواقم الإنقاذ ومتطوعون انتشلوا نحو 30 شهيدا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت الركام ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول بسبب تدمير الطرق، إذ يلجأ بعض المواطنين لانتشالهم وإخلائهم مشيا وعلى عربات تجرها دواب.

ولفت مراسل "وفا" إلى أن الاحتلال شن قصفه على قطاع غزة باستخدام طائرات حربية ومروحيات وطائرات استطلاع وزوارق بحرية. وأوضح، أن قوات الاحتلال استهدفت نحو 10 منازل مأهولة في مخيم جباليا وبيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.

وأضاف المراسل، أن الشهداء والجرحى نقلوا إلى المستشفى الاندونيسي ومستشفى العودة المكتظان بالمواطنين الذين توافدوا للتعرف على الشهداء وبحثا عن ذويهم المفقودين أو بحثا عن أشلاء لهم. وأكد، أن القصف تخلله تقدم للاحتلال في بلدة بيت لاهيا واختطاف مواطنين من مركز إيواء.

وأشار إلى أنه شوهدت عائلات تحمل أطفالها بعد منتصف الليل في عمليات نزوح آنية تحت القصف شمال غزة ومن منطقة القرارة شمال خان يونس، فيما تحاول عائلات أخرى الهروب لكنها لم تستطع لكثافة القصف.

وفي خان يونس، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلًا في بلدة الفخاري شرقي المدينة، فيما استشهد مواطنان آخر، وأصيب وفقد آخرون جراء قصف الاحتلال منزلًا في بلدة القرارة، كما أطلقت طائرات "كواد كابتر" قنابل بشكل عشوائي على مواطنين في القرارة والسطر ومشارف مدينة حمد، تبعها قصف مدفعي.

وشهدت محافظة الوسطى تصعيدا في وتيرة الغارات الجوية والاستهدافات المدفعية، حيث شهدت منطقة دير البلح شن طائرات الاحتلال 4 غارات جوية بجانب استمرار القصف المدفعي.

ونقلت" وفا" عن مصادر طبية، أفادت باستشهاد 136 مواطنًا في غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة منذ أمس الخميس، من بينهم 83 شهيدًا جنوب القطاع، و5 شهداء وسط القطاع، و11 شهيدًا في مدينة غزة، و37 شهيدًا شمال القطاع.

ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت نحو 173 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إن أحد أسباب الهجمات الواسعة في قطاع غزة، هو الاستعداد لدخول القوات البرية والمدرعات في حال تنفيذ عملية "عربات جدعون".

وأفاد موقع "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم الجمعة، نقلًا عن المسؤولين العسكريين، بأن القصف المكثف يأتي وفقا للخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي، ووافقت عليها القيادة السياسية بالفعل، من أجل التمهيد لدخول القوات.

وأوضح المسؤولون أن "هذه هجمات كبيرة لن تؤدي إلى تدمير أصول حماس فحسب، بل ستساعد القوات التي ستدخل إلى تلك المناطق أيضًا".

ويأتي القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، في حين يحاول الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة، إقناع إسرائيل بالموافقة على وقف دائم للحرب على القطاع الفلسطيني المدمر، واستعادة جميع المحتجزين المتبقين لدى حماس في القطاع.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يصر على الموافقة على وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 يومًا تقريبًا، يبدأ بإطلاق حماس سراح حوالي 10 محتجزين. وخلال فترة وقف إطلاق النار، أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أن إسرائيل مستعدة لإجراء محادثات بشأن إنهاء دائم للحرب، دون الالتزام بهذه النتيجة مسبقًا، وفقًا لما نقلت صحيفة" تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مطلع على المفاوضات.

ورفضت حماس هذا الإطار بشكل قاطع، بحجة أنها وافقت بالفعل على إطلاق سراح المحتجزين خلال اتفاق الهدنة في يناير، والذي كان من المفترض أن يشهد إجراء إسرائيل محادثات بشأن إنهاء الحرب بشكل دائم، ولكن نتنياهو رفض بعد ذلك الدخول في مثل هذه المفاوضات، وانتهى الأمر باستئناف الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة في 18 مارس.

و بناء على ذلك، أصرت حماس على التزام إسرائيلي صريح بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين. كما أصدرت بيانا أمس الخميس، حذرت فيه من تضرر المحادثات إذا لم تنه إسرائيل حصارها المستمر منذ قرابة شهرين ونصف على دخول المساعدات إلى غزة.

وقدم ويتكوف مقترحًا يسعى إلى تحقيق توافق في منتصف الطريق، وهو مقترح يتضمن إطلاق سراح عدد أقل من المحتجزين مقابل هدنة لمدة أسبوع، وفقًا لما قالته المصادر لتايمز أوف إسرائيل.

وأضافت المصادر إن مبعوث ترامب سعى إلى طمأنة حماس عبر وسطاء بأن الولايات المتحدة ستضمن هذه المرة دخول إسرائيل في محادثات بشأن شروط وقف إطلاق نار دائم.

وتابعت المصادر إن الخلافات بين الجانبين لا تزال قائمة، لكن الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين ما زالوا يتطلعون إلى دفعهما نحو التوصل إلى حل وسط خلال الأيام المقبلة.

وتوعدت إسرائيل بشن عملية عسكرية كبيرة لإعادة احتلال القطاع بأكمله والسيطرة عليه إذا لم تقبل حماس اقتراحها بوقف إطلاق النار المؤقت بحلول الوقت الذي يختتم فيه ترامب جولته في الشرق الأوسط، اليوم الجمعة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا