كشف تقرير داخلي لـ هيئة الإذاعة البريطانية طرقا اتبعتها المؤسسة لإظهار تحيزها ضد دونالد ترامب خلال الانتخابات الأمريكية لعام 2024 وبعيدًا عن الفيلم الوثائقي بانوراما الذي حرف خطاب ترامب عام 2021 يوم أحداث اقتحام الكونجرس، يسلط كاتب رسالة موجهة إلى أعضاء مجلس إدارة بي بي سي الضوء على أمثلة أخرى.

وتشمل هذه الأمثلة تضخيم نتائج استطلاع رأي مضلل كان في صالح كامالا هاريس منافسة ترامب الديمقراطية، وتغطية وصفها بالمفرطة لتعليقات ترامب حول أكل الحيوانات الأليفة، والتركيز المبالغ فيه على قضايا حملة هاريس الانتخابية مع إهمال القضايا التي تهم مؤيدي ترامب.

انتخابات أمريكا 2024.. سجال بين ترامب ومنسق المناظرة الرئاسية بسبب قطط أوهايو

في الرسالة، قال مايكل بريسكوت، الذي كان عضوًا في لجنة المبادئ التوجيهية والمعايير التحريرية في بي بي سي حتى يونيو، إن أحد أكثر التعليقات التي تم تحريفها في الحملة الرئاسية كان تعليقًا أدلى به ترامب بشأن منتقدته الجمهورية ليز تشيني، التي دعمت حملة كامالا هاريس على الرغم من كونها رئيسة سابقة للمؤتمر الجمهوري في مجلس النواب.

في مقابلة مع تاكر كارلسون، مقدم البرامج الحوارية السياسية، في 31 أكتوبر 2024، قال ترامب إن تشيني كانت ترغب دائمًا في خوض الحروب ووصفها بأنها متشددة في الدعوة إلى الحرب قائلاً: دعونا نضعها هناك ببندقية موجهة إلى وجهها. حسنًا، دعونا نرى كيف سيكون شعورها حيال ذلك. ثم هاجم السياسيين الذين يجلسون في واشنطن في مبنى فخم ويقولون: يا إلهي، دعونا نرسل 10000 جندي مباشرة إلى فم العدو.

وقال بريسكوت في رسالته: كان ترامب ينتقد بوضوح السياسيين الذين يرسلون القوات الأمريكية إلى الحرب بسهولة دون التفكير في التكلفة البشرية وادعت حملة هاريس أن ترامب دعا إلى إطلاق النار على تشيني، وللأسف، روجت بي بي سي مرارًا وتكرارًا لهذه الرواية غير الدقيقة لما قاله ترامب.

وقال مقدمو ومراسلو أخبار بي بي سي إن ترامب يريد أن يطلق الناس النار على ليز تشيني في وجهها، وأن ليز تشيني يجب أن تواجه فرقة إعدام.

كما بالغت هيئة الإذاعة البريطانية BBC في التركيز على بعض الأحداث، مثل تكرار ترامب لادعاءات كاذبة حول مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في سبرينجفيلد، أوهايو، والتي حظيت بتغطية مفرطة لمدة أسبوع، مما هدد حيادية التغطية.

وقال بريسكوت ان استخدام البيانات الاقتصادية وبيانات الهجرة الإجمالية ادي إلى تحيز التغطية لأنها أخفت اختلافات طبقية وإقليمية مهمة ساهمت في نتيجة الانتخابات وقال ان برامج التحليل المتعمق في BBC معادية لترامب ومؤيدة لهاريس بشكل ملحوظ ولم يتمكن التقييم الداخلي لتغطية هيئة الإذاعة البريطانية من العثور على برنامج واحد تناول هاريس وسجلها بشكل نقدي أكثر من ترامب.