تدفقت المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة مجددًا، بعد توقف دام يومين بسبب إغلاق الجانب الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم يومي الجمعة والسبت.

وشهدت الساحة الخارجية لمعبر رفح من الجانب المصري عودة نشطة ومنظمة لحركة القوافل الإنسانية المتجهة نحو المعبر.

وأوضح شهود عيان من أمام معبر رفح من الجانب المصري، أن المشهد شهد تحولًا كبيرًا مع استئناف دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، ما يعكس انفراجة جزئية في الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.

وأشار الشهود إلى أن الهلال الأحمر المصري يُسيِّر اليوم القافلة الـ68 من المساعدات، التي تضم مئات الشاحنات المحملة بالدقيق والمواد الغذائية الأساسية وسلال الإعاشة، إلى جانب المواد البترولية بأنواعها من بنزين وغاز.

وتابعوا: "تقدّر حمولة هذه القافلة وحدها بنحو 8000 طن من المساعدات، وهو ما يعكس حجم الجهد المصري الكبير في مواصلة دعم الشعب الفلسطيني".

حملت قافلة "زاد العزة" في يومها الـ68، أطنانًا من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت نحو 280 ألف سلة غذائية، و185 طنًا دقيقًا، أكثر من 2700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 1200 طن مواد بترولية،

وأشاروا إلى أن عددًا من الشاحنات تمكن من دخول معبر كرم أبو سالم، وأفرغت حمولتها ثم عادت مرة أخرى إلى الأراضي المصرية، بينما لا تزال 30 شاحنة في انتظار الدخول ضمن الدفعات القادمة.

وأكد الشهود أن عمليات التفريغ والنقل تتم بتنسيق دقيق لضمان وصول المساعدات إلى الجهات المعنية داخل القطاع في أسرع وقت ممكن.

واختتموا بأن المشهد في المنطقة الحدودية لا يزال يشهد تكدسًا كبيرًا لمئات الشاحنات الممتدة من البوابة الخارجية لمعبر رفح وحتى مشارف مدينة الشيخ زويد.

في حين تواصل السلطات المصرية تجهيز آلاف الأطنان من المساعدات الإضافية داخل المنطقة اللوجستية بمدينة العريش والمخازن التابعة لها، والتي تضم مستلزمات طبية وغذائية متنوعة تمهيدًا لإرسالها تباعًا إلى غزة.

يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة "، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية ودقيق وألبان أطفال ومستلزمات طبية وأدوية علاجية ومستلزمات عناية شخصية وأطنان من الوقود.

ويعمل الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة، إذ لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كل المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.