نجحت الأجهزة الأمنية في كشف هوية الجثة المجهولة التي عُثر عليها بمحيط مشروع وادي الصعايدة خلال الأيام الماضية، بعد جهود مكثفة من رجال المباحث لفك لغز العثور على سيدة مجهولة الهوية،في واقعة هزّت الهدوء الذي يخيّم على قرى مركز إدفو شمال أسوان.

وتبين من الفحص والتحريات أن الجثة تعود لسيدة تُدعى "بطة"، تُعرف بتورطها في تجارة المواد المخدرة. وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من عدد من الأهالي يفيد بالعثور على جثة ملقاة بمحيط المشروع، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث إدفو إلى مكان الواقعة.

وبالمعاينة، تبيّن أن الجثة في حالة تحلل جزئي، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريحها لبيان سبب الوفاة. وكشفت التحريات أن المجني عليها كانت قد تعرضت للاختطاف قبل أيام على يد مجموعة من الخارجين عن القانون، قبل أن يُعثر على جثتها ملقاة في ظروف غامضة.

وتكثف أجهزة البحث الجنائي جهودها لتحديد وضبط الجناة وكشف ملابسات الواقعة.

تُعد منطقة وادي الصعايدة التابعة لمركز إدفو من المناطق الزراعية الجديدة التي تضم عدداً من المشروعات التنموية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وتشهد أحياناً محاولات من بعض الخارجين عن القانون لاستغلال الطبيعة الهادئة للمنطقة في أنشطة غير مشروعة.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط العناصر الإجرامية وملاحقة مروجي المواد المخدرة، في إطار خطة وزارة الداخلية لمواجهة الجريمة وتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف قرى ومراكز محافظة أسوان.