وجهت الشرطة الوطنية الإسبانية ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات الدولية بعد أن تمكن فريق العمليات الخاصة، من اعتراض سفينة تجارية فى المحيط الأطلسى كانت تحمل حوالى 6.5 طن من الكوكايين داخل مخابئ سرية على متنها.

وأشارت صحيفة  الباييس الإسبانية إلى أن العملية تمت على بعد نحو 600 ميل ، من جزر الكنارى حيث تم القبض على 9 أفراد من طاقم السفينة التى كانت وجهتها النهائية ميناء فيجو.
وأوضحت الشرطة أن العملية جرت تحت إشراف النيابة الخاصة بمكافحة المخدرات التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية، وبمشاركة البحرية الإسبانية التي ساهمت في تحديد موقع السفينة وتأمين عملية الصعود إليها في عرض البحر.

وانطلقت التحقيقات بعد إشعار عاجل من وكالة مكافحة المخدرات فى 8 أكتوبر التى رصدت تحركات شبكة إجرامية دولية يعتقد أنها متورطة فى نقل كميات ضخمة من الكوكايين بين أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن السفينة كانت قد أبحرت من ميناء كريستوبال في بنما،  وهي من نوع سابلَى شيب ، المخصص عادة للدعم اللوجستي، لكنها عُدلت خصيصاً لتضم حجرات داخلية معقدة لإخفاء المخدرات.

وأوضحت الصحيفة أنه تم تنفيذ عملية الاقتحام حيث صعد عناصر GEO من على متن سفينة تابعة للبحرية الإسبانية، وسيطروا على المركب دون وقوع إصابات أو مقاومة تُذكر.

وكشفت المعاينات الأولية وجود هياكل معدنية وغرف سرية لا تتناسب مع تصميم السفن التجارية، وأُكد لاحقاً أنها أنشئت خصيصاً لإخفاء المخدرات،  ومن المقرر نقل السفينة إلى ميناء أريناجا في جزيرة جران كناريا لإجراء عمليات تفتيش مفصلة ووزن الشحنة المضبوطة بدقة.
وتندرج هذه العملية ضمن تعاون دولي متزايد ضد تهريب المخدرات عبر البحر، الذي يُعد أحد المسارات الأكثر استخداماً من قبل العصابات العاملة بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، ووصفت النيابة الإسبانية العملية بأنها ، ضربة موجعة للبنية اللوجستية للشبكة الإجرامية، مؤكدة استمرار التحقيقات لتحديد المسؤولين الرئيسيين وشركائهم في الداخل والخارج.