بينما لا تزال محافظة المنيا مصر تحت أثر الصدمة التي خلفتها واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، والتي راح ضحيتها أب وأطفاله الستة على يد زوجته الثانية التي سممت لهم الخبز، كشف عم الصغار تفاصيل جديدة.

وأوضح علي محمد، عم الأطفال، أن المتهمة البالغة من العمر 25 عاماً، أساءت معاملة أبناء زوجها منذ زواجه منها، بل اعتدت عليهم بالضرب المبرح، وحرقت الطفل عمر بالنار.

كما أوضح أن شقيقه قرر إعادة زوجته الأولى قبل شهرين تقريباً للحفاظ على أبنائه واستقرار أسرته، ما أثار غضب الزوجة الثانية ودفعها للتخطيط لجريمتها.

"تظاهرت بالتدين"

أشار إلى أن الزوجة الثانية تظاهرت بالتدين والالتزام، وأظهرت عطفاً وحناناً مزيفين تجاه أبناء شقيقه، مما جعل الجميع يغفل عن تورطها عند سقوط الصغار بعد تناولهم الخبز المسموم.

وأكد أنها بعد وفاة الأطفال، استمرت في تمثيل دور الزوجة المفجوعة، حيث انهارت بالبكاء أمام الأقارب والجيران، وزارت قبورهم لإبعاد الشبهة عنها.

لكنه أوضح أن شكوك الأسرة تزايدت بعد وفاة الأب، ليكتشف لاحقاً قيام المتهمة بالتخلص من عبوة السم المستخدمة.

إلا أنه أكد أنها اعترفت عند القبض عليها بارتكاب جريمتها بدافع الغيرة من الزوجة الأولى.

ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فقد أكد عم الضحايا أن أم الصغار القتلى، الزوجة الأولى، انهارت بشدة بعد علمها بوفاة جميع أبنائها، خاصة الصغرى "فرحة" التي لم تُبلغ بوفاتها إلا مؤخراً، ما استدعى نقلها إلى المستشفى للعلاج.