قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح"، إن جماعة الإخوان تهاجم الموقف المصري الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية لأنه ينسجم مع حملة تستهدف النيل من الدور المصري المحوري، الذي وقف بحزم ضد مخططات التهجير وقدم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأكد "دولة"، خلال مداخلة عبر زوم على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجماعة لا تريد استمرار هذا الدور المركزي لمصر، لأنه سيفضي إلى استحقاقات تتعلق بإعادة الإعمار وتثبيت غزة كجزء من دولة فلسطين، وهو ما لا يرغب فيه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الأصوات التي تهاجم مصر خارجة عن إجماع الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن أي موقف داعم للحق الفلسطيني سيتعرض لهجوم من الاحتلال وأبواقه، مشددًا على أن حركة "فتح" لا تتحرك دبلوماسيًا دون تنسيق كامل مع مصر، التي تلعب دورًا أساسيًا في دعم القضية الفلسطينية وإعادة التعافي إلى غزة.

وأضاف المتحدث باسم "فتح" أن مصر حافظت على الولاية السياسية والقانونية والإدارية للسلطة الوطنية الفلسطينية، ورفضت مخططات "المدن الإنسانية"، وتعمل من خلال جهودها السياسية والدبلوماسية لتشكيل إرادة دولية تواجه الهيمنة الأمريكية وتدفع نحو حل سياسي عادل.

وأشار إلى أن الهجوم على مصر والأردن جاء بالتزامن مع تغير الإرادة الدولية والدفع باتجاه الحل السياسي، وارتبط بمؤتمر عالمي لحل الدولتين، في وقت بدأت دول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية بفعل الجهد العربي، وعلى رأسه الدور المصري والسعودي.

وشدد "دولة" على أن موقف فرنسا الإيجابي جاء بعد زيارة الرئيس الفرنسي لمصر، وأن والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتمدًا على علاقات مصر الاستراتيجية مع القيادة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية.